رمضان والسلف الصالح

> إعداد/ هاشم الخضر السيّد

> كان السلف الصالح يحرصون على  إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات، سواء كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح، فلا يشترط في المطعم الفقر .قال رسول اﷲ: «يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل الناس نيام،  تدخلوا  الجنة  بسلام»، رواه  أحمد  والترمذي  وصححه الألباني .
وقد قال بعض السلف: لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاما يشتهونه أحب إلي من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل.

حال السلف في رمضان 10 وكان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم، منهم عبد اﷲ بن عمر رضي اﷲ عنهما وداود الطائي ومالك بن دينار وأحمد بن حنبل، وكان ابن عمر لا يفطر إلا مع اليتامى والمساكين، وربما علم أن أهله قد ردوهم عنه، فلم يفطر في تلك الليلة.وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروحهم، منهم الحسن وابن المبارك.قال أبو السوار العدوي: كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد، ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده، إن وجد من يأكل معه أكل، وإلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه. وعبادة إطعام الطعام ينشأ عنها عبادات كثيرة منها: التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم، فيكون ذلك سببا في دخول الجنة :»لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا«كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك.

تفطير الصائمين
قال: «من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء»، أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني.
وفي حديث سلمان: «من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أنينقص من أجره شيء، فقالوا: يا رسول اﷲ، ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم، فقال رسول اﷲ: يعطي اﷲ هذا الثواب لمن فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء، ومن سقى صائما سقاه اﷲ من حوضي شربة لا يظمأ بعدها، حتى يدخل الجنة».

الاجتهاد في قراءة القرآن
كثرة قراءة القرآن: شهر رمضان هو شهر القرآن، فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته، وقد كان من حال السلف العناية بكتاب اﷲ، فكان جبريل يدارس النبي القرآن في رمضان، وكان عثمان بن عفان رضي اﷲ عنه يختم القرآن كل يوم مرة، وكان بعض السلف يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها، فكان للشافعي في رمضان ستون ختمة، يقرءوها في غير الصلاة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى