معركة الحديدة.. من «النصر الذهبي» إلى اتفاق ستوكهولم

> صنعاء «الأيام» أ ف ب

>
شكل مرفأ الحديدة بغرب اليمن، الذي بدأ المتمردون الحوثيون الانسحاب منه، أمس الأول، بحسب الأمم المتحدة، محور مواجهة مع القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً التي حاولت استعادته، قبل بدء هدنة هشة في منتصف ديسمبر.

وكان الحوثيون، الذين يشكون من التهميش، سيطروا في نهاية 2014 على مناطق واسعة في اليمن بما فيها مدينة الحديدة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر والعاصمة اليمنية صنعاء.
وتحاول القوات الحكومية منذ 2015 استعادة مناطق بدعم من تحالف عسكري تهيمن عليه السعودية والإمارات.

الهجوم
في 13 يونيو 2018، بدأت عملية "النصر الذهبي" لاقتحام الحديدة التي يمر عبر مينائها الجزء الأكبر من المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان للبقاء على قيد الحياة.

وكانت الإمارات، الشريك الرئيسي في قيادة التحالف العسكري، حددت الثاني عشر من يونيو موعداً نهائياً للأمم المتحدة للتوصل إلى حل وإقناع الحوثيين بالتخلي عن الحديدة بدون قتال.
وفي 19 يونيو، دخلت القوات الموالية للحكومة اليمنية إلى مطار الحديدة لكنها انسحبت بعد أيام بعد قصف المتمردين المتواصل.

وفي الأول من يوليو، أعلنت الإمارات رسمياً وقف العمليات لإعطاء فرصة للوساطة الأممية.
ثمّ في 4 يوليو، أعلن المبعوث الأممي، مارتن جريفثس، أنه أجرى محادثات "مثمرة" مع زعيم التمرد عبد الملك الحوثي حول إعادة إطلاق العملية السياسية، كما تحدّث عن لقاء "إيجابي جداً" قبل أسبوع مع الرئيس عبدربه منصور هادي.
لكن في 2 أغسطس، قتل 55 مدنياً على الأقل في سلسلة انفجارات استهدفت مناطق ذات كثافة سكانية، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وحمّل المتمردون التحالف المسؤولية عن تلك الانفجارات، لكن التحالف نفى ذلك.

إخفاق المحادثات
أعلنت الأمم المتحدة في 8 سبتمبر فشل مساعي عقد مفاوضات غير مباشرة بين أطراف النزاع في جنيف بعدما رفض المتمردون في اللحظة الأخيرة التوجه للمشاركة في أول مشاورات منذ 2016 من دون الحصول على ضمانات من الأمم المتحدة بالعودة سريعاً إلى العاصمة. وفي 18 من الشهر نفسه، أعلن التحالف استئناف عملياته.

في 24 أكتوبر قتل عشرات المدنيين بحسب الأمم المتحدة في ضربات في محافظة الحديدة، واتهم المتمردون التحالف بالوقوف وراءها.
وفي الأول من نوفمبر، وقعت مواجهات بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة في جنوب الحديدة.

وفي 8 نوفمبر، تمكنت القوات الموالية للحكومة اليمنية، بدعم جوي من السعودية، من دخول مدينة الحديدة من جهتي الجنوب والشرق.
ونددت منظمة العفو الدولية بغارات التحالف بينما اتهمت الحوثيين باستخدام مستشفيات في المدينة لأغراض عسكرية وزرع ألغام.

تهدئة هشة
في 13 نوفمبر، أعلن قادة القوات الموالية للحكومة أنهم تلقوا أوامر بوقف العمليات القتالية. وسقط خلال 12 يوما من المعارك والقصف نحو 600 شخص أغلبهم من المقاتلين لدى الجانبين، بحسب مصادر طبية وعسكرية.
في السادس من ديسمبر، بدأت محادثات السلام اليمنية في السويد بين الحكومة والمتمردين برعاية الأمم المتحدة.

وفي الثالث عشر من ديسمبر، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، سلسلة اتفاقات تمّّ التوصل إليها بين الجانبين، بينها اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.
في الثامن عشر من ديسمبر، توقفت المعارك في الحديدة، بحسب مصادر موالية للحكومة وسكّان.

لكنّ اتفاق وقف إطلاق النار يتعرّض مذّاك باستمرار لخروقات يتبادل الطرفان الاتهامات بالوقوف خلفها.

مراقبو الأمم المتحدة
في 21 ديسمبر، قرّر مجلس الأمن الدولي إرسال مراقبين مدنيين لتأمين تشغيل ميناء الحُديدة والإشراف على إجلاء المقاتلين.
وفي 16 يناير 2019، قرر مجلس الأمن الدولي إرسال 75 مراقباً إضافياً لستة أشهر.

وأكد مارتن جريفيثس في 19 مارس أن الأمم المتحدة ستطرح على الطرفين خطة جديدة لسحب المقاتلين.

وبحسب دبلوماسيين من الأمم المتحدة، رفض الحوثيون الانسحاب من المرافئ تطبيقاً لما تنص عليه المرحلة الأولى من الاتفاق، خشية أن تستولي القوات المرتبطة بالتحالف على تلك المنشآت.

وقتل في 25 مارس خمسة مقاتلين (3 متمردين ومقاتلان مواليان للحكومة) في مواجهات في الحديدة رغم الهدنة.

بدء انسحاب المتمرّدين من الميناء
في 15 أبريل، أكدت الأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق نهائي حول انسحاب المقاتلين من الحديدة بدون ان تحدد تاريخ الانسحاب.

وفي 10 مايو، قالت إن من المفترض أن يبدأ الحوثيون بالانسحاب في اليوم التالي من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وفي 12 مايو، أعلنت الأمم المتحدة أن إعادة الانتشار التي تنص على انسحاب المتمردين من موانئ المحافظة تسير وفق "الخطط الموضوعة"، رغم معلومات متضاربة من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى