الصين الصديقة

> همام عبدالرحمن باعباد

>
همّام باعباد
همّام باعباد
كم سيكون جميلا لو استطعنا الاستفادة الحقيقية من إمكانيات جمهورية الصين الشعبية التي أثبت قادتها أنها أكبر من أن تذوب في الثقافات الوافدة وتهدم ما ورثته من قرون غابرة.
جذبوا بل قاموا بتطويع تلك الثقافات وتكييفها بما يحمله الشعب الصيني من قيم وأخلاق ورثها من السابق، وما الشيوعية الصينية إلا أكبر دليل يقوي ما ذهبت إليه.

وعندما نتحدث عن أزهى أوقات بلادنا في العصر الحديث نجدها قد حدثت في ظل وجود الوصاية البريطانية، حتى إن ميناء عدن صار ثالث ميناء في العالم بعد ميناء ليفربول ونيويورك متجاوزا دولا كبيرة في شتى أنحاء العالم، ثم أخذت مكانته في الانحدار حتى وصل إلى الوضع الذي لا يسر عدوا أو صديقا، وبما إن تجربة بريطانيا في إدارة ميناء عدن كانت ناجحة فلماذا لا تسند المهمة إلى
الصين عبر اتفاقية تستفيد بموجبها بلادنا من الخبرات الصينية وتقدمها في المجالات التجارية بما يعود بالنفع على شعبنا وتعود بموجبه عدن إلى سابق عهدها الميمون بعدما حرمت ممن مكانتها التي تستحقها لعقود؟

والصين ليست غريبة عنا فهي دولة صديقة ولم تكن يوما عدوة لبلادنا ولا يمكن نسيان مساهمة الصين في إعمار بلدنا في مرحلة ما بعد الجلاء البريطاني ولا نحتاج إلى توضيح ذلك؛ فالحقائق على الأرض تشهد للصين بما قدمت؛ فهل تستثمر الفكرة بما يعود بالنفع على شعبنا وبلادنا التي هي في حاجة إلى صديق بحجم الصين تستفيد منه في مختلف المجالات؟
نأمل أن يحدث ذلك خدمة للأجيال التي أرهقتها الأزمات وترنو إلى تحسين الوضع ولو بنحو يدفع عنها أقل أضرار الحرب، وإنا لمنتظرون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى