قصة البطل المرقشي مع الناشرَين هشام وتمام باشراحيل

> محمد قاسم الفلاح

>
محمد الفلاح
محمد الفلاح
للوفاء صور عديدة ومواقف كثيرة تظهر فيها أسمى معاني الحب والإنسانية وتعرف فيها المعادن النفيسة الثمينة من أصحاب المبادئ، فأحدثكم قصة وفاء بين الأوفياء منهم الأبطال أحمد عمر العبادي المرقشي، وشهيد الصحافة اليمنية هشام باشراحيل، رحمه الله، وأخوه الوفي دوما المناضل تمام باشراحيل رئيس تحرير صحيفة “الأيام” حفظه الله.
وإليكم قصة الوفاء لتتذكرها الأجيال المتعاقبة، لما فيها من معاني الوفاء والحب والإخلاص والمبدأ، نعم إنه الظلم التي تعرض له البطل الجنوبي الحر “أحمد المرقشي” في سجون صنعاء لمدة أحد عشر عاما، بعد أن لفقت له تهمة كيدية باطلة وهو بريء منها براءة الدم من ابن يعقوب.. أحد عشر عاما رابط الجأش قوي العزيمة والإرادة، صاحب مبدأ ثابت فهو حقا عنوان “الوفاء للأوفياء واجب”.
كان لصحيفة “الأيام” الغراء دور هام وبارز في قصة الوفاء هذه، فقد كان الراحل هشام باشراحيل، رحمه الله، قمة الوفاء والإخلاص حيث بذل الغالي والنفيس بصبره وتحمله المشاق من أجل تحرير أخيه الوفي المرقشي وظل معه حتى يوم وفاته، ليكمل بعده أخوه تمام مشوار قصة الوفاء معه، إلى الأول من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان هذا العام متوجا بخير نصر عظيم بعد أن غمرت الفرحة كل أبناء الجنوب عندما تم إطلاق سراحه وتحرير هذا البطل الجنوبي بمقابل صفقة تبادل أسرى ليكتب النجاح من قبل القوات الجنوبية البطلة، فالشكر موصول لهم جميعا، وبذلك اكتملت قصة الوفاء بتحريره وتحقيق أمنية الراحل هشام باشراحيل بإطلاق سراحه.
حقا إنها قصة بطل يستحق أن يسجل في التاريخ ليكون كتابا مفتوحا تقرأ الأجيال فيه معاني الوفاء، حفظ الله المرقشي ونقول له “وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى