وفاء الأصدقاء

> لينا حسن جعفر

> كانت هناك فتاة جالسة أمام البحر، وكانت تبكي وتتكلم مع البحر وتقول: "يا بحر نفسي أصرخ بأعلى صوتي، وأنت أخبر البشر بأمواجك عليا فأنا تعبانة".
سمعتها فتاة فاقتربت نحوها وقالت: "ماذا بك يا فتاة، ممكن أعرف اسمك".

ردت وقالت: "أنا اسمي نادين، أمي وأبي توفيا، ولدي إخوة، وأنا أصغرهم، ولكن لا أحد يهتم بي، وأصبحت المسؤولية على رأسي، وأنا تعبت ما عاد أقدر أتحمل. لجأت لربي هو قادر على كل شيء.. هربت من بيتنا، والآن أنا هنا، لا أعرف إلى أين سوف أذهب".
ردت لمياء قائلة: "أنا مثلك والداي متوفيان، وما تعانيها، أعانيه مثلك، بس ما هربت لأني لازم أكون قوية وصبورة، ولكل صابر معوض. فقولي يا رب هو من يفرّج كربتك وهمك".

ردت نادين: "أنا ما عاد أقدر.. كل واحد معتمد عليّ، وأنا تعبت، وليس لديّ عمل، كنت أعمل، ولكن تعبت".
فقالت لمياء: "تعالي إلى عندي، ممكن نكون أصدقاء".

ابتسمت نادين من فرحتها وقالت: "ممكن بس ما أريد أسبب لك إحراج مع أهلك".
قالت لمياء: "لا تخافي، الكلمة كلمتي، وأنا أكبرهم، وليس لديّ صديقة، وسوف نعمل مع بعض.. ومرت السنوات.. نادين اتقوت بصداقتها مع لمياء وعملوا مع بعض وعاشوا سعداء.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى