الإثنين 24 نوفمبر 2008م من أيام هشام باشراحيل

> في وقفة استطلاعية لدفاتر يومياتي وقفت أمام الإثنين، 24 نوفمبر 2008م، وحصيلة رصد هذا اليوم كان النحو التالي:
نجيب يابلي
نجيب يابلي


- وفاة كامل زهيري نقيب الصحفيين المصريين الأسبق.

- نشرت "الأيام" شكر وتقدير للسيد يحيى محمد الجفري من شاعرنا وصاحبنا عبدالله محمد البقعي.

- نشرت "الأيام الرياضي" سلامات محمود شيكو.

- د. (ع.ع.ح) رئيس مرفق من مرافق التعليم العالي يزور هشام باشراحيل في مهمة، بتعبير هشام، بأنه طلب منه أن يغلب مصالحه وأنه لن يقدر على الرئيس.

تعليق بسيط لي.. نصه "مؤسف أن يتحول مثل هذا المرفق إلى مركز خدمات للحاكم أو السلطان، يرحم الله أيام أحمد أمين وطه حسين".

زائر هشام جنوبي، ومن هذا الذي لا يتمنى رؤية الجنوبيين في صف واحد وعلى قلب واحد لأنهم أصحاب قضية، ولماذا يعيش هذا الشمالي على حساب قضية الجنوب وأبنائه؟ لماذا لم يسأل هذا الجنوبي أو أي جنوبي آخر نفسه: متى سيتوحد الجنوبيون؟ لماذا هم على هذا الحال؟

مر على هذه الزيارة أحد عشر عاماً شهدت كوارث ما أنزل الله بها من سلطان: قتلى وجرحى يومياً معظمهم من الجنوبيين، اعتقالات واختطافات، وإغلاق صحف ودور صحف، ورافق ذلك اعتقالات يرافقها توقف الموارد واعتصامات سلمية واجهتها ردود فعل عسكرية، وعاشت العائلات بلا رجال لأن رجالهم زجت بهم السلطات في السجون.

محاكم صورية جرت لأصحاب الصحف والكتاب وتعتبر المحاكمات استثنائية لا محل لها من الإعراب دستورياً وفي المواثيق الدولية، وحظي المستهدفون من وراء تلك الإجراءات التعسفية بتضامن قوى المجتمع الحية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الدولية التي أعربت عن تضامنها واحتجاجها ضد النظام الديكتاتوري التعسفي، وشهد المجتمع حراكاً في كل الاتجاهات باعتبار تلك المنظمات جماعات ضغط (Pressure Groups).

هل وقف زوار هشام المطالبين بأن يتقرص هشام ويلين موقف صحيفته وأقلامها لكي يعيش، وأن يضع رسالته المهنية وراء ظهره؟ وهل وقف زوار هشام أمام قراءة لمواقفهم أو مطالباتهم لهشام ليطلعوا بعد ذلك بالخلاصة المفيدة: هكذا كنا وهكذا أصبحنا.. اللهم اغفر لنا لأننا أخطأنا بحق عبدك الطيب هشام. هل همسوا يوماً في أذن هشام: معذرة هشام، لقد أخطانا في حقك؟

إن خبر الإثنين، 24 نوفمبر 2008م يتطلب قراءة بسيطة وتحويل الخبر إلى قضية وإصدار منطوق الحكم والترحم على هشام باشراحيل..

انتقل هشام باشراحيل إلى جوار ربه في برلين يوم السبت، 16 يونيو، 2012م ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه، وشيع جثمانه في أكبر جنازة عرفتها عدن، أما الرئيس لم يتضح بعد يوم وفاته ومكان وفاته..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى