رجال في ذاكرة التاريخ: 1-صالح محمد موشجي 2-محمود صالح محمد موشجي
رجال في ذاكرة التاريخ: 1-صالح محمد موشجي 2-محمود صالح محمد موشجي
> نجيب محمد يابلي
> █ 1 - صالح محمد موشجي
حافة القاضي العريقة
كل حوافي او حارات كريتر (عدن) من أعرق الحارات (الحوافي) على مستوى الجزيرة العربية، مما يؤكد أن عدن سيدة مدن الجنوب والشمال والجزيرة والخليج.. يكفي حافة القاضي أنها تفردت عن غيرها من المدن بأنها احتضنت مقرات أربعة أحزاب:
1 - الاتحاد اليمني (النعمان والزبيري). 2 - رابطة أبناء الجنوب SAL (الجفري والحبشي). 3 - حزب الشعب الاشتراكي (الأصنج وباسندوة). 4 - اتحاد الشعب الديمقراطي (باذيب وباخبيرة).
الميلاد والنشأة
الأستاذ القدير صالح محمد عبدالله موشجي من مواليد عدن يوم 20 يناير 1894م إلا أن وفاته عام 1956م، كان في جزيرة كمران وهو يواصل رسالة التدريس السامية، وأهمها ما بذلها في مدرسة السيلة التي شغل فيها منصب نائب مدير المدرسة، التي عرفت بداية بمدرسة الإقامة Residency School ثم مدرسة السيلة، وحاليا المتحف الحربي.
الموشجي في كتابات جعفر عبده حمزة
نشرت الزميلة 14 أكتوبر موضوعاً عنوانه «الوجه الذي لا أنساه» للأستاذ جعفر عبده حمزة في عددها الصادر يوم 16 مارس، 1995، ورد فيه: «كان أ. صالح موشجي بسيطا في حياته وسلوكه ولبساه، وكان أحيانا يلبس (الدجلة)، وهي عبارة عن معطف طويل كثير الأزرة، وكان يغلق كل تلك الأزرة، وكان يستخدم ذراعه اليمنى كوسيلة من وسائل الإيضاح.
الموشجي يكمل نصف دينه
تزوج أ. صالح موشجي من بيت شماخ، أسرة عدنية عريقة سكنت حافة حسين، وأنجبت له ولداً أسماه صالح، وتوفي وهو صغير، ثم تزوج من بيت عبدالقادر جيزاني، أسرة عدنية عريقة أيضا وكانت تسكن في حافة العجايز، وأنجبت منه (6) بنات و(4) أبناء هم:
1 - محمد، من مواليد 1933، وتوفي عام 1995م في جدة بالمملكة العربية السعودية، وكان لاعب فريق العيدروسي.
2 - أحمد، من مواليد 1935 وتوفي في حادث مروري عام 1991م، ولعب مع الاتحاد المحمدي وفريق الأحرار.
3 - حامد، من مواليد 1939 وتوفي عام 1987، وكان لاعباً في فريق النادي الأهلي.
4 - محمود، من مواليد 1945م، الوحيد من الذكور الباقي على قيد الحياة وتقاعد عام 2007م، ويعمل حالياً استشاري تدريب وتنمية موارد بشري.
الموشجي في مراتب خاصة
قام جلالة الملك جورج السادس، ملك بريطانيا، بمنح شهادة تقديرية وميدالية ذهبية للتربوي الجليل صالح محمد موشجي تقديراً لخدماته الجليلة، وقدمت الشهادة والميدالية في أربعينات القرن الماضي.
الموشجي بين فاروق لقمان و«الأيام»
نشرت الزميلة «الأيام» موضوعاً موسوماً «صالح موشجي توفي وهو يؤدي وجابه إلى آخر لحظة في جزيرة كمران» للإعلامي الكبير أ.فاروق لقمان في عددها الصادر يوم 23 سبتمبر 2007م، وورد في فقرتها الأولى:
█ 2 - المهندس محمود صالح موشجي
الميلاد والنشأة
م. محمود صالح محمد موشجي من مواليد حافة القاضي، كريتر (عدن)، يوم 22 ديسمبر 1945م، وسبق وأن تطرقنا إلى حافة القاضي في سيرة والده صالح موشجي.
الموشجي يشد الرحال إلى موسكو
أكمل محمود موشجي دراسته الثانوية عام 1963م بنجاح وحصل على منحة دراسية في موسكو من قِبل اتحاد الشعب الديمقراطي ورئيسه الراحل الكبير عبدالله عبدالرزاق باذيب، وكان محمود موشجي ضمن الدفعة الأولى التي أرسلت للدراسة الجامعية في الاتحاد السوفييتي، ومن زملائه الفقيدان وجيه لقمان ومحمد زوقري.
عمل موشجي خلال الفترة نوفمبر 1977/ ونوفمبر 1990م مديرا لمركز التدريب المهني بوزارة الإنشاءات، وعمل بعد ذلك مديراً عاما للتدريب والتأهيل بالهيئة العامة للطرق والجسور بصنعاء، ثم مديرا لإدارة التعليم الفني بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ثم مديرا عاما لمعهد التدريب المهني بالمنصورة (عدن)، فمستشاراً لوزارة التعليم الفني والتدريب المهني وأشرف في الوقت ذاته على إنشاء إدارة تدريب المدربين في المعهد الوطني للتقنيين والمدربين (NITI) بدارسعد (عدن).
الموشجي وأعمال استشارية
عمل م. محمود موشجي خلال فترات متفرقة بين الأعوام 1999/ 2014م في مراكز استشارية، منها القائم بالأعمال مدير مشروع بناء القدرات وتنمية المهارات التابع لجمعية التضامن التنموية في عدن، وعمل ضابط تدريب في الجمعية المذكورة، وأعد تقارير الجمعية المذكورة التي تشرف عليها وتمولها المفوضية السامية للاجئين في محافظة عدن.
للموشجي نصيب في الدراسات والمقالات
للموشجي نصيب في الندوات والمؤتمرات
الموشجي في عضوية الجمعيات والنقابات
الشكر لك يا باشمهندس كتبي
أتوجه بالشكر والتقدير للأخ العزيز م. كتبي عمر كتبي الذي يسر تناول هذه الحلقة بتقديم البيانات المطلوبة من أ.صالح محمد موشجي، ونجله م. محمود صالح موشجي.
حافة القاضي العريقة
كل حوافي او حارات كريتر (عدن) من أعرق الحارات (الحوافي) على مستوى الجزيرة العربية، مما يؤكد أن عدن سيدة مدن الجنوب والشمال والجزيرة والخليج.. يكفي حافة القاضي أنها تفردت عن غيرها من المدن بأنها احتضنت مقرات أربعة أحزاب:
صالح موشجي
من البيوت العريقة في حافة القاضي: بيت النعمي، وبيت عزيم، وبيت الزوقري، وبيت عبد اللاه، وبيت الأغبري، وبيت الزيدان، وبيت البحصو، وبيت المدي، وبيت باسودان، وبيت السودي، وبيت المنقوش، وبيت الشيخ كامل عبدالله صلاح، وبيت العلبي، وبيت أ. علي نور، وبيت أ. المنيباري، وبيت البيضاني، وبيت الخدشي، وبيت العراقي، وبيت الدجنة.
الأستاذ القدير صالح محمد عبدالله موشجي من مواليد عدن يوم 20 يناير 1894م إلا أن وفاته عام 1956م، كان في جزيرة كمران وهو يواصل رسالة التدريس السامية، وأهمها ما بذلها في مدرسة السيلة التي شغل فيها منصب نائب مدير المدرسة، التي عرفت بداية بمدرسة الإقامة Residency School ثم مدرسة السيلة، وحاليا المتحف الحربي.
من زملاء راحلنا الكبير موشجي: علي محمد الفقيه - سيد أحمد علي - سعيد محمد - عبدالله زيد ـ وأفضل محمد إبراهيم، خلال رئاسة الشيخ كامل عبدالله صالح للمدرسة المذكورة.
نشرت الزميلة 14 أكتوبر موضوعاً عنوانه «الوجه الذي لا أنساه» للأستاذ جعفر عبده حمزة في عددها الصادر يوم 16 مارس، 1995، ورد فيه: «كان أ. صالح موشجي بسيطا في حياته وسلوكه ولبساه، وكان أحيانا يلبس (الدجلة)، وهي عبارة عن معطف طويل كثير الأزرة، وكان يغلق كل تلك الأزرة، وكان يستخدم ذراعه اليمنى كوسيلة من وسائل الإيضاح.
كان أ. صالح موشجي عطوفا شديد الاهتمام بتلاميذه لا يبجل عليهم بما قد ينفعهم، وكان يحظى باحترام كل تلاميذه وزملائه المدرسين، وكان أغلبهم من تلاميذه القدامى على الرغم من الشهادات العليا التي حصلوا عليها من لندن وبغداد والقاهرة وكانوا يغمرونه بالاحترام، ومن المدرسين الذين ذكرهم جعفر حمزة: علي شاذلي، وصالح حريري، ومحمود لقمان، ولطفي أمان، ومحمد الماس، وهاشم عبدالله، وعلي طريح (مصري)، وفريجون (سوداني).
تزوج أ. صالح موشجي من بيت شماخ، أسرة عدنية عريقة سكنت حافة حسين، وأنجبت له ولداً أسماه صالح، وتوفي وهو صغير، ثم تزوج من بيت عبدالقادر جيزاني، أسرة عدنية عريقة أيضا وكانت تسكن في حافة العجايز، وأنجبت منه (6) بنات و(4) أبناء هم:
1 - محمد، من مواليد 1933، وتوفي عام 1995م في جدة بالمملكة العربية السعودية، وكان لاعب فريق العيدروسي.
2 - أحمد، من مواليد 1935 وتوفي في حادث مروري عام 1991م، ولعب مع الاتحاد المحمدي وفريق الأحرار.
3 - حامد، من مواليد 1939 وتوفي عام 1987، وكان لاعباً في فريق النادي الأهلي.
4 - محمود، من مواليد 1945م، الوحيد من الذكور الباقي على قيد الحياة وتقاعد عام 2007م، ويعمل حالياً استشاري تدريب وتنمية موارد بشري.
د. عزيزة الباقية من الإناث من مواليد 1949، وتحمل دكتوراه في الكيمياء، وكانت رئيسة قسم المختبر في فرع الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية بعدن وتقاعدت عام 2004م.
قام جلالة الملك جورج السادس، ملك بريطانيا، بمنح شهادة تقديرية وميدالية ذهبية للتربوي الجليل صالح محمد موشجي تقديراً لخدماته الجليلة، وقدمت الشهادة والميدالية في أربعينات القرن الماضي.
جدير بالذكر أن الراحل الكبير صالح موشجي لعب دوراً مؤثرا في أربعينات القرن الماضي في تشجيع أولياء الأمور بإلحاق بناتهم في مدارس البنات للدراسة، وجعل من نفسه قدوة عندما ألحق كل بناته بالمدرسة.
جدير بالذكر أيضا أن العام 1936م شهد تأسيس أول جمعية لمساعدة الفقراء في عدن وترأسها في ذلك الحين السيد هيكن بوتم المساعد الأول لحاكم عدن، وكان للجمعية مجلسان، وكان أ. صالح موشجي في عضوية المجلس الثاني مع مجموعة من أعيان عدن، وهدفت الجمعية إلى مساعدة المعدمين من العجزة أو النساء أمهات أطفال قاصرين أو أي رجل طريح الفراش ولا مورد له، وكانت المساعدات التي تقدم للفرد الواحد تتراوح بين 6 شلنات و20 شلن.
نشرت الزميلة «الأيام» موضوعاً موسوماً «صالح موشجي توفي وهو يؤدي وجابه إلى آخر لحظة في جزيرة كمران» للإعلامي الكبير أ.فاروق لقمان في عددها الصادر يوم 23 سبتمبر 2007م، وورد في فقرتها الأولى:
«توفي الأستاذ القدير صالح محمد موشجي في جزيرة كمران وهو يواصل التدريس بعد قضاء عشرات السنين في مدارس عدن، وأهمها السيلة التي قال عنها أ. لقمان بأنها كانت من روائع المدارس حجماً وهندسة، وأفاد أ. لقمان بأنه تتلمذ على يدي الأستاذ القدير صالح موشجي عدة سنوات، وتطرق أ. لقمان إلى قائمة الزملاء الذين زاملوه، وأوردنا تفاصيلها آنفاً، وأفاد أ.لقمان بأنه زامل نجله محمد صالح موشجي في عدد من سنوات الدراسة، والتقاه بعد ذلك بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية»، ولمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة موضوع أ.لقمان في «الأيام» التي أشرنا إليها سلفاً، وما كتبه أ.جعفر عبده حمزة في الزميلة «14 أكتوبر».
الميلاد والنشأة
محمود موشجي
تلقى م. محمود موشجي دراسته الابتدائية في مدرسة الإقامة (السيلة لاحقاً والمتحف الحربي حالياً)، ثم انتقل إلى المدرسة المتوسطة الحكومية (ثانوية لطفي أمان حالياً)، أما دراسته الثانوية فقد تلقاها في كلية عدن (العطرة والخالدة الذكر) في الشيخ عثمان، ومن زملائه: د. مجيد غانم، وعبدالوهاب شرف، وهشام باشراحيل، ووجيه لقمان، وإبراهيم صعيدي، والشهيد حسن حريبي، ووجدي القومي، وعبدالرحمن شكري، وعتيق سكاريب، وعبدالمنان جبل، ووديع عبده عواد، وطارق شهاب.. وغيرهم.
أكمل محمود موشجي دراسته الثانوية عام 1963م بنجاح وحصل على منحة دراسية في موسكو من قِبل اتحاد الشعب الديمقراطي ورئيسه الراحل الكبير عبدالله عبدالرزاق باذيب، وكان محمود موشجي ضمن الدفعة الأولى التي أرسلت للدراسة الجامعية في الاتحاد السوفييتي، ومن زملائه الفقيدان وجيه لقمان ومحمد زوقري.
حصل محمود موشجي على الماجستير في الهندسة المدنية من جامعة الصداقة، وعاد إلى عدن، والتحق بوزارة الأشغال العامة عام 1971م، وتدرج في السلم الوظيفي حيث عمل بداية مهندساً إنشائياً (ومدة تصميم المباني)، عدن خلال الفترة أغسطس 1971/ 1972م، وارتقى بعد عام واحد إلى منصب مساعد رئيس شعبة الإنشاء، ثم قائماً بأعمال رئيس وحدة تصميم المباني، ثم مديرا للتدريب.
كما عمل م. محمود موشجي مديرا لصندوق الدريب المهني وتطوير المهارات بمحافظة عدن خلال الفترة أبريل 2003/ يناير 2004م، ثم عمل مستشارا لمكتب التعليم الفني والتدريب المهني خلال الفترة فبراير 2004/ أكتوبر 2007م.
عمل م. محمود موشجي خلال فترات متفرقة بين الأعوام 1999/ 2014م في مراكز استشارية، منها القائم بالأعمال مدير مشروع بناء القدرات وتنمية المهارات التابع لجمعية التضامن التنموية في عدن، وعمل ضابط تدريب في الجمعية المذكورة، وأعد تقارير الجمعية المذكورة التي تشرف عليها وتمولها المفوضية السامية للاجئين في محافظة عدن.
كما عمل م. موشجي منسقاً لبرنامج التدريب للجمعيات التعاونية السمكية والاتحاد التعاوني السمكي في عدن، كما عمل منسقاً للتدريب، ومساعدا للخبير الإقليمي في تنمية الموارد البشري مع شركة أركاديس يورو كونسلت في مشروع تدريب صيانة وتشغيل الصرف الصحي التابع للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة عدن، كما عمل موشجي خبيرا محليا في مجال التدريب الصناعي وتدريب المدربين في صنعاء بمركز التدريب الدولي التابع لمنظمة العمل الدولية (ILO)، وعمل قبل ذلك خبيرا محلياً في المناهج والتدريب مع شركة (DHV) الهولندية في صنعاء.
انخرط م. محمود موشجي في عدد من الدورات التدريبية والحلقات الدراسية في فترات متفاوتة، وعقدت في ألمانيا الديمقراطية (GDR)، وأستراليا، والعراق، وإمارة الشارقة، واليمن، وألمانيا الاتحادية (FRG)، وتركزت في مجملها في التدريب المهني والتعليم المستمر والمناهج الدراسية في التعليم المهني والتقني.
قدم م. محمود موشجي عدداً من المقالات والمساهمات في إعداد وثائق ذات العلاقة بالتعليم الفني والتدريب المهني وطرق التدريس واستخدام التقنيات الحديثة.
شارك م. محمود موشجي في عدد من الندوات والمؤتمرات الهندسية عقدت في سلوفينيا ومصر العربية والعاصمة الأردنية عمان ودمشق وتونس وصنعاء، وكانت محاورها متنوعة منها اجتماعات للاتحاد العربي للتعليم التقني والسياسات المستقبلية للتدريب المهني في اليمن والإقبال على التعليم التقني والمهني للوطن العربي.
م. محمود موشجي عضو جمعية المهندسين اليمنيين منذ عام 1972م، وسكرتير الجمعية خلال الفترة 1974/ 1977م، وسكرتير الجمعية خلال الفترة 1979/ 1988م، وسكرتير الشؤون التنظيمية لاتحاد المهندسين اليمنيين خلال الفترة 1988/ 1990م حتى الفترة أكتوبر 2004/ 2010م.
أتوجه بالشكر والتقدير للأخ العزيز م. كتبي عمر كتبي الذي يسر تناول هذه الحلقة بتقديم البيانات المطلوبة من أ.صالح محمد موشجي، ونجله م. محمود صالح موشجي.
