الدعم النفسي التربوي والتعليمي

> نسرين علي حسن

> نحن نعلم كل العلم بأن وزارة التربية والتعليم تسعى إلى العمل على تنقية قدرات المتعلمين المهنية في الجوانب العملية والمهارية والوجدانية في المراحل الدراسية المختلفة. ويُعد هذا الدعم جزءاً من فعاليات حملة العودة إلى المدرسة.
فالدعم النفسي لا يقتصر على العلم فقط وإنما يشاركه الطالب في ذلك، فالمعلم بعد طول غياب عن المدرسة، وكذا الطالب، قد تعوّد على الاسترخاء الجسمي والعقلي. فلابد من قيام دورات تعليمية للمعلم وللمتعلم، وذلك من خلال فتح مخيمات صيفية تنشيطية.

والبعض عندما يقرأ، لابد أنه سيقول وما فائدة دعم المعلّم يكفي ما لديه، لابد من دعم الطالب نفسياً ومادياً وهذا بسبب الأوضاع الراهنة التي نمر بها جميعاً؟
فأنا أجيب عليه: عندما نقوم بتدريب المعلمين جميعاً، يخلق ذلك فيما بينهم روح الألفة والمحبة، ومشاركة بعضهم البعض في عرض مشاكلهم وكيفية حلها.

وأقول: لابد من طرح المشاكل والمعاناة التي دائماً ما يصادفها المعلمون في حياتهم، وممارسة فعل الحياة الاجتماعية على العمل، وأن يترك مشاكله خلف باب المدرسة، ويصل على مدخل باب المدرسة بروح يسودها الوئام والاستقرار النفسي.
وهذا ما قصده عنواني "الدعم النفسي التربوي والتعليمي".

ومفهوم كل مصطلح كالآتي:
الدعم النفسي، لا أقول المريضة، وإنما التي تكالبت عليها مشقة الحياة اليومية فتحتاج إلى ما يعزز لديها القدرة على الأداء التربوي والوظيفي.

والدعم التربوي هو تربية هذه النفس على سلوكيات ومبادئ بأسلوب راقٍ.
نحن أمة إسلامية، وهذا ليس بجديد علينا، فقد علمنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من قبل 1400عام. ونحن اليوم مع الأسف، ومن خلال منظمات اجتماعية تدير هذا المشروع الثقافي الإسلامي كدعم المعلم نفسياً وتربوياً، يتعلم المعلم طرقا وأساليب قد تكون جديدة أو مدفونة، وتلك الطرق والأساليب تكمن في ترغيب المتعلم بالعلم والتفاعل والتأثير والتأثّر والاندماج، ويكمن أيضاً بتزويد المتعلمين ببعض المعلومات وإكسابهم الخبرات والمهارات والقيم الإسلامية وطرق التفكير في حل المشكلات، ويخلق روح إكمال المُتعلّمين دراستهم الابتدائية والثانوية والجامعية، فذلك المُتعلم لا حول له ولا قوة إلاّ فرصة التعليم ويسعى جاهداً لذلك.

لقد تم افتتاح مخيم رمضاني صيفي لعدد من المدارس الحكومية في عدن وخارجها. وهذا شيء جميل بأن نقوم بفتح مدارسنا لتعليم أبنائنا المبادئ الأساسية في طرق التعليم، وتفعيل دور المعلم والطالب في كسر روتين الحياة ومشاركة الطالب في الأنشطة المدرسية كي يكون لديه القدرة على الإنجاز الدراسي، ويتمتع بروح إيجابية، وزرع المحبة والألفة والتعاون فيما بين المتعلمين من جهة وفيما بينهم وبين المعلم من جهة أخرى، وينتج من ذلك كله الرضا والسعادة والانتماء للبيئة المدرسية وهم سعداء.

وإكسابهم الخبرات والمهارات في نهج القراءة الصحيحة وتلاوة القرآن الكريم ومخارج الحروف وأساليب مختلفة في حل المسائل الرياضية والثقافية والتحدث باللغة الإنجليزية. وهناك توزيع المهمات لكل طالب لإشعاره بدوره داخل المدرسة وخارجها.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن أشكر كل من ساهم في دعم أبنائنا، ولا أنسى دور معلمينا النفسي والتربوي والتعليمي، كما أشكر مدارس عدة لعبت هذا الدور في فتح مخيمات رمضانية أو صيفية، وكل من حدا حدوهم، فهناك على حد علمي مدرستا البيحاني وأروى بنت أحمد الصليحي اللتان قامتا بفتح مخيم رمضاني والأخرى صيفي.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى