مفاوضات ضد الإنسانية

> حنان فضل

> نعم، المفاوضات الخارجية لم تكن يوماً لمصلحة الإنسانية وإنما جاءت لتدمير الإنسانية، هذه حقيقة، وألا نتوقع من أعداء الإسلام والسلام بأن يتركوا لنا المجال دون أن يرموا أمامنا أشواك الحقد والكراهية التي أصبحت تتخذ لها مسميات أخرى مصبوغة بالسلام والمحبة، ولكن في مضمونها الكراهية والدمار، وهذا ما يطمح إليه أعداء الحق.
أشعلوا نيران الفتن في أراضٍ كانت متماسكة من الداخل ولكن بعد زرع الفتنة بينهم بخططهم المدروسة جيداً تخلخلت علاقاتهم في الداخل وزادت المعاناة فيها لتكون هذه أسباب مقنعة لتدخلهم في شؤون الدولة وضعفها بسبب فقدان السيطرة وضعف المبادئ التي كانت الركائز الأساسية المبينة عليها الدول.

جاءت مسميات لتصبح بمثابة قانون جديد في حياتهم، وتضيع الإنسانية من داخلهم، هذا هدفها الرئيسي، ولن تقف عند هذه النقطة بل ستزيد من مخططاتهم ومفاوضاتهم.
الصراع والفساد والدمار وغيرها من الأعمال الوحشية، بطريقة غير مباشرة تقودها تلك الأيادي المستفيدة من هذا العبث ومن هذه القرارات.

ولكن المواطن البسيط بوطنيته سيكون عائقاً أمام مخططاتهم، ولهذا عليه أن يبقى متمسكاً بوطنيته وﻻ يجعل ظروفه الصعبة بسبب حكام باعوا ضمائرهم من أجل المال والنفوذ.
ولكن أنت أيها المواطن لا تكون عبداً لأفعالهم، ولا تجعل صمتك ضعفاً، بل أثبت لهم عكس توقعاتهم وابقَ حراً في أرضك وموحدا بكلمتك من الداخل حتى تستطيع أن تتوحد مع أشخاص مثلك عاشوا معاناة إنسانية نتيجة صراع.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى