عندما يتحول العمل الخيري إلى دعاية انتخابية

> أسامة محمد صالح

>
في البداية عندما ننظر إلى العنوان نرى أن الموضوع فيه نوع من النكاية بالعمل الخيري.. ولكن عندما نرى بأن أسرًا معينة في حي معين فقط هي التي تستلم السلة الغذائية الشهرية دون غيرها.. وعندما تذهب للسؤال عن السبب في عدم حصول بعض هذه الأسر على هذا العمل الخيري الشهري الغذائي (السلة الغذائية) يكون الجواب جاهزا بأننا شكلنا لجنة وعمل هذه اللجنة النزول الميداني إلى الأسر القاطنة في هذا الحي.. إذاً لماذا هذه الأسر لم تشملها هذه المكرمة الشهرية من الجمعية الخيرية.

الجواب أن اللجنة قد عملت بالنزول وتم حصر الأسر المستحقة.. نرجع نفس السؤال؟.. هل عند نزول هذه اللجان المشكلة لم تكن تلك في اللحظة ذاتها متواجدة؟
من حق هذه الأسر أن تحصل على هذه المكرمة كبقية الأسر المستفيدة.. أليس من حق من لم يشملهم أن يقدموا استشاراتهم وعلى القائمين أن ينظروا بالموضوع والنزول مرة أخرى للنظر في الأسر التي لم يشملها (السلة الغذائية الشهرية)؟ فلماذا التقاعس من قبل القائمين على هذه الجمعية الخيرية للنظر في ذلك؟ خاصة أن هذه الجمعية تصرف بطاقات لكل أسرة لمدة (خمسة أعوام).

من هنا نقول على الجمعية أن تعيد النظر للأسر التي لم تتحصل على هذه السلة الغذائية الشهرية.. وأما من حقنا أن نقول عنها عبارة عن دعاية انتخابية لجهة ما أو لحزب في هذا الوطن المكلوم والذي يعيش في حالة حرب منذ أربع سنوات حتى اللحظة.. وكل أبناء المحافظات الجنوبية عاشوا في ظلم ومآسٍ في السابق، واليوم يعيش منتظرا للخلاص وعودة الكرامة المسلوبة منذ 1990م وحتى اللحظة، ونحن اليوم أصبحنا قاب قوسين أو أدنى لهذا الحدث التاريخي في حياة أبناء المحافظات الجنوبية للتخلص.. ونفض الغبار الذي دام أكثر من 29 عاما.. فهل تراجع اللجنة المشكلة الخيرية نفسها، أم يتحول الأمر إلى دعاية انتخابية لجهة ما أو لحزب ما؟ الناس سواسية كأسنان المشط.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى