من المرافق تعرف هيبة الدولة

> حسن علوي الكاف

> استوقفني حديث المحافظ اللواء فرج البحسني، محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، حول تناول القات والتدخين من قبل كثير من العسكريين في نقاط التفتيش.
هذا السلوك يعطي انطباعا سيئا على المحافظة وقيادتها ومنتسبيها كافة دون مراعاة لحرمة وقدسية العمل.

يا سعادة المحافظ، يا ليت يتم تعميم ذلك أيضا على مرافق الدولة المدنية الأخرى، حيث يأتي الكثير من المتابعين لقضاياهم بمرافق الدولة، فيجد ذلك المدير والموظف يدخن بشراهة بوجه الحاضرين وما ينقصه غير الشيشة والمعسل بعيدا عن الإنسانية التي من المفترض أن يتحلى بها المسؤول ويكون قدوة حسنة.
وطالما المدراء وموظفوهم يدخنون بالمرافق، فكثير من المتابعين وزوار تلك المرافق يدخنون أيضا طالما أن رب البيت بالسيجارة حاملا فإن من بالمرفق يصبح الأمر عنده عاديا غير مباليين أن يصبح مرفقهم شبه لوكندة مصغرة.

كذلك هناك سلوك مشين ظهر حديثا وهو انشغال الكثيرين من العسكريين والموظفين بهواتفهم النقالة والحديث والدردشة بالنت وهم يؤدون عملهم دون الاكتراث بمعاملات المواطنين، وهذا يؤدي إلى تدني مستوى العمل وتأخر استكمال المعاملات في وقتها، وهذا سلوك سيئ كان بالإمكان الاستمتاع والتحدث والدردشة مع من تحب بعد الانتهاء من العمل المناط بكم.

يجب أن تعمم تلك التوجيهات على كل مرافق الدولة عسكرية كانت أو مدنية ساحلا وواديا، وتكون هناك متابعة ومساءلة جادة تجاه تلك التصرفات المشينة، حتى تصبح مرافقنا نقية من تلك السلوكيات السيئة، وليس هذا فحسب بل ومتابعة سير العمل وإنجاز معاملات المواطنين ووقف كل مخل بسيادة القانون، والأهم من ذلك إعطاء كل حق حقه بعيدا عن المجاملات والتهميش والمحاباة، وعندها سنرى مرافقنا تؤدي عملها وخداماتها وفق القوانين وبشكل سلس دون عراقيل وينعكس ذلك على أداء سلطة الدولة وتصبح هيبتها قوية، وعجلة التنمية ستدور وتستمر نحو التطور والنماء إن شاء الله.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى