الجنوب والمعارك الخطرة

>  يمر الجنوب اليوم في أعقد وأخطر مراحل تاريخه السياسي المعاصر إذ يواجه هجمة شرسة من ألد خصم له الاحتلال اليمني الغاشم .
فمنذ اجتياحه في 1994/7/7م وحتى الفاتح من اغسطس2019م كان الجنوب قد تعرض لحرب إبادة جماعية بالمعنى العسكري والسياسي حتى كاد أن يفقد هويته الذي اشتمات في الحفاظ عليها وإصراره على البقاء بها بل وبعثها من جديد في معركة شرسة لإثبات الذات.

منذ بداية أغسطس 2019م كان الجنوب على موعد في انتصاره القدري و الأبدي على خصومه بعد بسط نفوذه على أرضه منذ حرب 2015م  فكان الغزو للاحتلال الثالث على محافظة شبوة الجنوبية تحت مسمى (غزوة عتق) بمثابة الضربة القاضية لأحلام الجنوبيين كما يتوهمون ولكنهم برغم جحافلهم التي حملت في عنوانها الأرهاب المشرعن قد انكسرت ومنيت بشر هزيمة لهم .

لم تنتهي المعارك مع العدو اللذيذ بعد فهي مستمرة وسيتميت في استمراريتها لأنها تعني له حياة أو موت ومشروعا توسعيا لاطماعه في ثروات الجنوب.
ان من أهم المعارك الخطرة للجنوب اليوم هي:

- المعركة الأولى هي تصفية كل السموم التي قدمت معه في غزوة عتق كما سماها من عناصر الإرهاب وظاليشياته التي ظل يربي عليها لفترة طويلة لهذه اللحظة التاريخية من معركته التي وظفها بقذارة حتى حق لها ان تسمى معركة الإرهاب وتحتاج منا إلى جهد وصبر كبيرين في التقاطها من الجسد الجنوبي بعناية وتخليصه من سمومها .

- المعركة الثانية تتمثل في طرد المحتل من كل شبر من أرضنا الجنوبية وتأمين حدودها بل واقفالها مؤقتا حتي ننتهي من معركتنا الأولى .
- المعركة الثالثة هي تأمين وتطبيع الحياة في جميع مناطق الجنوب وعدن على وجه الخصوص وإشاعة روح السكينة في نفوس المواطنين حتى يشعروا بالأمن والأمان الذي افتقدوه طويلا .

- المعركة الرابعة تتمثل في قطع واجتثاث روح المناطقية والعنصرية من نفوس أبناء الوطن الواحد وعكسها سلوكا واقعيا في ممارسات القيادات الأمنية والعسكرية والإدارية والتعامل مع الجميع بمستوى واحد دون تمييز والقضاء على هذه النظرة المقيتة وإشاعة روح التصالح والتسامح قولا وفعلا والضرب بيد من حديد لمن يخدش هذا النسيج المجتمعي الجنوبي الواحد مهما كانت منزلته .

- المعركة الخامسة هي معركة التشمير للبناء والتعمير وتطبيع الحياة المدنية والبدء بتوفير وتجويد الخدمات لما من شأنه احساس المواطن بالتغيير نحو الأفضل ومحاربة الفساد الإداري والمالي الذي استشرى بكثافة بعقلية  عفاشية موروثة والاهتمام بتطوير التعليم والصحة كشرطين لازمين لبناء الإنسان .
ان خوض هذه المعارك وانتصارنا فيها هي المقياس الحقيقي لانتصارنا فلاتقل كل معركة عن الأخرى أهمية في التعاطي معها كمتلازمة واحدة في تحديد الأهداف وتحقيقها مع الأخذ بسلم الأولويات في التنفيذ الصارم لها .

إنها تحديات ماثلة أمامنا وسلم أولويات يجب علينا اجتيازه بجدارة ووطنية وصبر ورابطة جأش وتعاضد ووحدة وطنية مجتمعية صادقة .
وفقنا الله جميعا الى تحقيق أهدافنا وتحرير أرضنا وإقامة دولتنا الفيدرالية العادلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى