حلقة علمية برباط الإمام المهاجر في الحسيسة بسيئون

> سيئون «الأيام» خاص

> عقدت مساء الأربعاء بقاعة الإمام عبدالقادر بن أحمد السقاف برباط الإمام المهاجر بالحسيسة بمديرية سيئون وادي حضرموت، الجلسة الافتتاحية للحلقة العلمية في ذكرى دخول الإمام المهاجر أحمد بن عيسى إلى حضرموت بعنوان "المرأة في مدرسة حضرموت"، بتنظيم مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث وكلية الوسطية الشرعية، وذلك بحضور كوكبة من العلماء والدعاة وطلاب العلم بوادي حضرموت.

وألقى رئيس مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث، د. عبدالله بن محمد بن شهاب، كلمة استعرض خلالها هجرة الإمام أحمد بن عيسى إلى بلدة حضرموت "المباركة"، وكيف كانت رحلته، وما هدف هجرته، وما الذي جاء به من بلده، وماذا أسس في هذه البلدة، وما ثماره التي أينعت إلى يومنا هذا.. مشيرا إلى مكانة المرأة في الإسلام خصوصاً في مدرسة حضرموت، وقارن بين المرأة في الزمن السابق والحاضر وإلى ما سيؤول أمرها في المستقبل.

وأكد بصفته مديراً لمركز الإبداع أن المركز "سيستمر على هذا المنوال بقدر الاستطاعة على تقييم اعوجاج المرأة".


بدوره، ألقى مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالوادي والصحراء، أ. مراد رمضان صبيح، كلمة أوضح فيها أن مكتب الأوقاف "يأتي مسانداً لمثل هذه الأنشطة التي تتعشم بالخير والمخرجات الطيبة في واقعنا"، وأضاف: "إن الواقع يئن ويتألم ولكن بمثل هذه الحلقات والنقاشات والندوات والملتقيات تبعث شيئاً من الأمل والهمة والخير في الأمة"، شاكراً الجهود المبذولة من قِبل القائمين على الحلقة العلمية للإمام المهاجر "لإحياء مآثر الرجال الأكارم"، معرجاً على أهمية المرأة في المجتمع الحضرمي والاستطلاع عن تاريخها في وادي حضرموت".

بعد ذلك، استمع الحضور إلى كلمة الحبيب العلامة عمر بن محمد بن حفيظ، عميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية بمديرية تريم، التي كانت حول اتسام مدرسة حضرموت لمكانة المرأة ومنزلتها وكل ما تقوم به من دور موزع على المقاصد الكبرى في الحياة وأنواع مهمات الحياة توزيعاً متلائماً مع الفطرة والوحي والشريعة، ليعطي جانباً في المرأة العالمة، المعلمة، المربية، الواعظة، الشاعرة، الكاتبة، متواجداً بمدرسة حضرموت التي لا تسمح لتعرض المرأة لاختلال كرامتها وعزتها.. مضيفاً أن "للمرأة حضوراً في ميادين الحياة المختلفة في الحِرف والمهن والمرجعية والاتزان العقلي المتلائم مع الفطرة والشريعة".

وعقب كلمة الحبيب عمر ألقى الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية وعميد كلية الوسطية الشرعية العلامة، د. أبوبكر العدني بن علي المشهور، كلمة تطرق فيها إلى أن "هجرة الإمام المهاجر أحمد بن عيسى لها دور بارز وواسع في إعادة تغيير الرجل والمرأة في وادي حضرموت"، منوهاً إلى "الطريقة التي جاء بها الفقيه المقدم وأرسل بها منهج السلام في الأرض للرجل والمرأة لإعادة ترتيب حضرموت لإعطائها نكهة التصوف لدور المرأة القيمي والأخلاقي في مدرسة حضرموت لقيادة المجتمع لإنقاذ حضرموت من الوقوع في الصراع"..


وفي نهاية كلمته، شكر كل مَن ساهم في خدمة مدرسة حضرموت "سواءً كان داعياً صامتاً أو متكلماً، فالكل يؤدي دوره الملموس لهذه الشريحة بمدرسة حضرموت".

هذا، وقد عقدت أمس الأول الجلسة البحثية الأولى التي تأتي بعنوان: "المرأة في مدرسة حضرموت" ضمن فعاليات الحلقة العلمية في ذكرى دخول الإمام المهاجر إلى حضرموت وقدمت فيها خمس مباحث: الأول بعنوان "مكانة المرأة في الإسلام" للأستاذ مختار هاشم جامل، والثاني بعنوان "إسهامات المرأة الحضرمية في الأعمال الخيرية" للأستاذ خالد سعيد باغوث، وحمل المبحث الثالث عنوان "موازنة بين المرأة الحضرمية في الماضي والحاضر" للمؤرخ الحبيب جعفر بن محمد السقاف، بينما المبحث الرابع جاء بعنوان "دور المرأة الحضرمية في العمل الخيري" للأستاذ محمد يسلم عبدالنور، وكان المبحث الخامس بعنوان "إنجازات المرأة الحضرمية" للأستاذ منير سالم بازهير.

واختتمت الحولية للإمام المهاجر عصر أمس الجمعة بالزيارة السنوية للإمام المهاجر، وبعد مغرب أمس تمت قراءة السيرة النبوية ومجلس الذكر والتذكير بمسجد الأحمدين بشعب الإمام المهاجر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى