الخمس الدقائق الأخيرة

> أمنية أديب محمد علي

> موطني يعيش اليوم مأساة
ولا أحد يعرف ما مصيره
والجندي المجهول نبكي على فراقاه
شهيد مات والشهادة قديرة
موطني يا من لك في القلب وناه
لا آنيت أنّ قلبي من شدت زفير
نراك اليوم منهكاً متعب الآه

وقلوبنا عليك تموت غيرة
اجهضوا رجاله بأشد من القتل قتلناه
وأظلموا عقولاً خلقت من يسره
سلبوه الراحة وأماتوا فيه الحياة
وتركوه غارقاً بين أمل وحيرة
غرسوا في عمق صدره خنجراً أدماه
واستباحوا دمه في قعر ديره
ويوم استغاث صاح الشعب لباه

لبيك يا أصل العرب وخيره
نادى رجاله ورجاله بالعز ناداه
أخذوا بيده وأثبتوا خط سيره
لم يخافوا الموت يشهد الله في سماه
أنهم كانوا فخرا لهذه الأرض المشيرة
أحبوا الموت وشيعوا الذل لمثواه
ورفعوا للكرامة صوتاً بين الحشود الغفيرة

واليوم موطني يبكي على ذكراه
أنقذوه.. لا تستهينوا بالدقائق الخمس الأخيرة
دقيقة تكفي لتغير في التاريخ محواه
ونفس الدقيقة تفرق جيشاً عن مسيره
الفتنة بيننا اليوم كفريسة ملقاه
فريسة مسممة بأفكار حقيرة
موطني ينادي اليوم يا ولداه
بروا أباكم وكونوا عصبة ليقر نظيره​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى