حماية البيئة تحذر: المخابز في عدن تهدد الصحة

> عدن «الأيام» خاص

> تساءل د. وليد الشعيبي نائب مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة في بلاغ موجه إلى السلطة المحلية بعدن وقيادة الوزارة والهيئة والتحالف معا، من المسؤول عن عملية "إزالة الغطاء النباتي في العاصمة عدن وضواحيها بشكل هستيري واستخدام الأشجار كوقود لإنتاج الروتي من قبل ملاك الأفران والمخابز".

وأضاف: "لماذ لم تتحرك السلطة المحلية وقيادة التحالف لتوفير الوقود اللأزم للأفران والمخابز ولو بنسبة النصف والنصف حطب إن كان لابد وهناك مشاكل.. متى سيستفيق المسئول وصانعو القرار ويعوا حجم الكارثة التي قد تحل بالعاصمة

وما هو مدى التزام بلادنا بتنفيذ الالتزامات البيئة الموقعة عليها وآخرها كانت اتفاقية باريس للمناخ 2015م والتي كانت الشجرة صلب موضوعها ومحورها الأساسي باعتبارها الحل الطبيعي والمستدام لمواجهة التغير في المناخ ومعالجة الأرتفاع في درجات حرارة الأرض".

وتابع د.الشعيبي: "لكن للأسف ما يلاحظ في العاصمة عدن بالذات من خلال استخدام الأفران للأشجار كوقود في عملية إنتاج الروتي في كل مديريات العاصمة عدن والتشجيع على الاحتطاب الجائر وقطع الأشجار من كل مكان بل وصل الأمر إلى الاحتطاب من المحافظات المجاورة لعدن في عملية حرب واضحة بحق البيئة والتنوع الحيوي أدت إلى إزالة الغطاء النباتي بشكل شبه كامل، حتى وصل الحال إلى تقطيع الأشجار الموجودة في أحواش المنازل والجزر والمثلثات الموجودة في الطرقات".

وأردف: "ولتبيان حجم الكارثة لعل قومي يعقلون، وبعملية حسابية بسيطة لو لدينا ما بين 50 إلى 70 فرنا أو مخبزا منتشرة في مديريات العاصمة عدن وهي أكثر بكثير، وكل فرن يستخدم حمولة 3 سيارات "دينا كبير" من الحطب وجذوع الأشجار حسب كلام مالك مخبز حافتي عند سؤالي عن الأمر، يعني في الشهر 210 مركبة دينا وفي السنة حوالي 2520 حمولة مركبة دينا وقيس على ذلك، كم من المساحات يتم إزالة الغطاء النباتي منها لتوفر لهذه المخابز الحطب الكافي لإنتاجه".

واختتم نائب مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة بالقول: "إضافة إلى آثار استخدام الحطب كوقود فإنه ينبعث من احتراقه غاز أول أكسيد الكربون وكثير من الغازات الملوثة قصيرة المدى وهذه الغازات ضررها ودرجة سميتها أكبر بـ 3 أضعاف من غاز ثاني أكسيد الكربون والملوثات طويلة المدى وتعد سببا رئيسيا لأمراض السرطان خاصة عن النساء الحوامل ومسئول عن موت نسبة كبيرة من الأطفال حديثي الولادة.. من المسئول عن هذا التدمير الجائر بحق رئة العاصمة عدن وحرمان الأهالي من الهواء النقي والمنظر الجمالي للمدينة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى