حافلات المدارس.. أين معاييرها؟

> حسن علوي الكاف

>
حسن علوي الكاف
حسن علوي الكاف
مع بداية كل عام دراسي جديد تبدأ حكاية المواصلات للطلاب والأساتذة، والتي من المفترض أن تساعد في نقل الطلاب ومعلميهم ومعلماتهم للمدارس كما هو متعارف عليه.
للأسف الشديد هناك الكثير من المارة بالطريق العام من أولياء الأمور وكذلك من الطلاب أنفسهم يشكون من هذه الخدمة التي من المفترض أن تؤدي عملها بشكل سلس دون عوائق، لكن لم يستفيدوا من الحوادث والكوارث التي وقعت في السابق، الكثير من إدارات المدارس تتعاقد مع سائقي حافلات (الباصات) بشكل عشوائي من دون معايير وضوابط تضبط هذه العملية التي يستهين بها الكثيرون، فمعاييرهم هي: الصحبة والقرابة، وغير ذلك. وهناك بعض السائقين ممن لديه طلاب وطالبات صغاراً أو كباراً لا يراعي تلك الفوارق العمرية، بل يسير في الشوارع بسرعة خيالية، بل وجنونية، وكأنه يسوق طقماً عسكرياً أو أنه في حلبة سباق همه إحراز المركز الأول في السباق إلى المدرسة فإذا وصل نال الجائزة من مديرها، غير مدرك أن الطلاب الذين يقلهم في باصه تنتظرهم أسرهم وينتظرهم المستقبل، وغير مكترث بالمارة ولا يأبه بالطلاب عند التوقف، وهمه التخلص من المشوار لأن لديه مشاوير أخرى يريد أن يقطعها.

هنا لسنا في تعميم على كل السائقين بل إننا نشكر بعضهم ممن يتعاملون بأخلاق وسلوك حسن مع الطلاب، وهذا شيء طيب منهم وفي ميزان حسناتهم إن شاء الله.
أتمنى من إدارة التربية والتعليم وإدارات المدارس التنبه لهذه الأمور وإرشاد السائقين وعدم التساهل، حيث سبق وإن حصلت حالات وفاة لطلاب عند ركوبهم حافلات (الباصات) أو عند نزولهم وعندها ما ينفع الندم.

وكما نتمنى أن يتم التعاقد مع سائقين من ذوي الخبرة وأصحاب البال الواسع، لأن الطالب عند ذهابه للمدرسة باكراً يرى سائق الحافلة (الباص) مبتسماً ودوداً وأخلاقه عالية فينعكس ذلك على نفسية الطالب وأخلاقه، بل إنه سيكون عند ذهابه إلى المدرسة منتعشا كله حيوية ونشاط، أما إذا كان صاحب الحافلة يأتي مسرعاً ووجهه لا يوحي بالتفاؤل وأخلاقه لا تبشر بالخير فهذا سينعكس على الحالة النفسية للأساتذة والطلاب صغاراً أو كباراً، بنيناً أو بناتاً، ويؤثر على سير العملية التعليمية، رغم أنهم يدفعون رسوم المواصلات ولا فضل للسائق عليهم بشيء، قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "تبسمّك في وجه أخيك صدقة" رواه الترمذي.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى