فشل حوار جدة سيؤدي إلى تدويل الأزمة اليمنية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> كشف السفير اليمني السابق في الاتحاد الأوروبي العميد الركن محمد صالح عن أسباب عدم نجاح المملكة العربية السعودية في حل الأزمة بين الانتقال الجنوبي والحكومة اليمنية.
وقال الدبلوماسي السابق في مقال قصير نشرة "المركز العربي للأنباء": "برز بوضوح خلال فترة حوار جدة أن هناك أسبابا حلف الكواليس تقف حائلاً أمام عدم نجاح السعودية في حل أزمة الجنوب بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية. وهذا ما يضع التحالف العربي وخاصة السعودية أمام خطر حقيقي يتمثل في تدويل الأزمة وجعل البيئة مفتوحة لتدخلات دولية وإفشال التحالف وإعاقة المعركة ضد جماعة الحوثي".

وأضاف "يقف المبعوث الأممي منتظراً فشل حوار جدة الذي تعمل الشرعية على إفشاله لإسقاط رهان السعودية على النجاح وعلى نجاح سياساتها بل سياسات التحالف العربي الذي تمكنت خلاله السعودية من التصدي لإيران ومنعها من السيطرة على السواحل بجنوب اليمن وباب المندب".
وتابع "إن أول سر من أسرار كواليس عرقلة حوار جدة الذي دعت له المملكة العربية السعودية هو إفشال السعودية وتدويل الأزمة، بالإضافة إلى أن المبعوث لا يريد إنجاح حوار جدة لأنه لم يأتي عبره. ولهذا برز دور السفير السعودي لدى اليمن كدور فاعل يعمل على تحقيق رغبة المبعوث الدولي في إفشال حوار جدة وفتح الباب أمام تدويل الأزمة وإفشال حوار جدة.

وتدويل الأزمة يعني تدخل أطراف دولية في المحافظات المحررة لتحويلها إلى ساحة صراع عسكري أيضاً، وليس استخباراتيا وسياسيا فقط. وهذا يعني إفشال السعودية في استمرار معركتها ضد الحوثي في شمال اليمني وتحويل محافظات جنوب اليمن إلى فوضى عارمة تكون السعودية هي السبب فيها والمسؤولة عن ذهاب الأوضاع إلى هذا الأمر".

واختتم السفير اليمني مقاله بالقول "إن نجاح السعودية من عدمه يعتمد على إنجاح حوار جدة والخروج بتوافق بين طرفي المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية لتهدئة الأوضاع في جنوب اليمن وإعادة ترتيب الصفوف وتماسك جبهة التحالف العربي الداخلية لمواجهة ليس جماعة الحوثي فقط، بل أيضا لمواجهة التحديات التي تقف خلفها أيادي كبيرة لإفشال التحالف وإنهائه بالكامل، يضع هذا الأمر السعودية أمام مسؤولية حقيقية، بين أن تثبت قدرتها على إنجاح الحوار في جدة وحماية المحافظات المحررة من تدويل الأزمة، وبين فشلها وسقوط التحالف العربي في براثن انتكاسة تاريخية".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى