التعليم في مهب الريح

> حمود القحطاني

>  نتأسف على وصل إليه وضع العملية التعليمية من تدهور ونتأسف أكثر على مصير الجيل القادم.
مؤخراً بدأ عام تعليمي جديد، وعاد معه الطلاب لمواصلة تعليمهم، ولكن ما يحز في النفس أن الغالبية منهم لم يحصلوا حتى الآن على المناهج الدراسية، في الوقت الذي تُباع فيه بالشوارع، وبعض المعلمين في جبهات القتال، والكثير من المدارس مهدمة، وفي المقابل هناك اتساع في الفجوة بين المعلم من جهة والطالب وولي الأمر من جهة أخرى، إذ أضحى العديد من التلاميذ يستعينون بآبائهم في حال اتخاذ أي إجراء تربوي تجاههم، وهو ما أضاع هيبة المعلم، أضحى على إثرها من كاد أن يكون رسولاً فاقد الهيبة، ولا احترام له من قِبل الكثير من الطلاب.

ولهذا لا خراج ولا خلاص من هذه المشكلات إلا متى ما توفرت عدة حلول؛ أبرزها: توفير المناهج التعليمية لكافة المستويات الدراسية، وتفعيل التوجيه التربوي وتكثيف نزولاته الميدانية، وإعطاء المعلم كافة حقوقه المالية من قِبل وزارة التربية والعمل على إعادة هيبته، وإرسال حملة تفتيش إلى جميع المكتبات وضبط من يشتري الكتب المدرسية من إدارة التربية وأمناء المخازن ومعرفة من يقوم ببيع الكتب وضبطهم بالطرق القانونية، وتكوين مجلس آباء حتى يتم حل الإشكالات بين إدارة المدرسة والآباء، وكذا عدم التدخل في عمل المعلم من حيث تعامله مع الطلاب في إطار التعليم، وإلزام الطلاب من قِبل الآباء بعدم الغياب وتمردهم على الإدارة المدرسية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى