لن ننساك يا معاذ

> مروان أحمد قاسم سهل

>  لا أدري من أين أبدأ، وماذا سأقول في حقك أيها الراحل عنا الحاضر في قلوبنا وعقولنا؟ فيدي مرتجفة خوفاً لأنني مهما كتبت فلا أستطيع أن أوفيك حقك يا معاذي.
كثيرون من فقدناهم من الأهل والأصدقاء في حياتنا؛ ولكن وداعك وفراقك موحش ومرعب، لكن هذه سنة الحياة وقضاء الله تعالى وقدرته.

غياب وجهك المرح عنا سبب صدعاً عظيماً لكن ذكراك العطر ستظل خالدة في قلوبنا ما حيينا.
عرف معاذ منذ نعومة أظافره بالولد صاحب الابتسامة وحسن الخلق، فقد كان المرحوم قمة في الأدب والأخلاق السامية ذا طباع غاية في الروعة، فكل من عرف معاذ يسبح الله الخالق العظيم في ما حباه من حسن خلق "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم"، وصدق رسول الله صلى عليه وسلم حين قال: "إن الدين المعاملة"، فقد كان رحمه الله عليه بشوشاً طيباً رحيماً بسيطاً.

فقد كان شعلة في النشاط والعلم، وقد اتسمت علاقته بكل الناس مع اختلاف معاملتهم؛ فأي شخصية أنت يا معاذي؟ كنت مع الصغير والكبير والغني والفقير صادقاً محترماً، فقد كان لا يتأفف من خدمة الناس.
ظلت لعدة أيام أريد أن أكتب فلم أستطيع، لقد كانت فاجعة عظيمة عند سماع خبر وفاته، وطيلة حياته التي فارقها وهو في عز  شبابه حظي بحب واحترام وتقدير.

رحل شامخاً صلباً.. نعم لقد رحل "معاذ" راضياً غير أسف ولا نادم على حياة هذه الدنيا بما وصلت إليه في هذه الزمن الرديء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى