وادي معربان بردفان طرقات معطلة وأراضٍ زراعية جرفتها السيول

> تقرير/ وضاح الحالمي

> يقع وادي معربان في مديرية حبيل جبر بردفان محافظة لحج، ويتكون من عدة مناطق، يقدر عدد سكانها بحوالي 300 نسمة، وتمتد تلك المناطق على طول الوادي، وما يميزها أن أهاليها يعانون من مشكلات تعكر صفو حياتهم.

ويقول الأهالي إن السيول التي شهدتها مناطق الوادي الأهلة بالسكان قد ألحقت الكثير من الأضرار بفعل السيول التي جرفت الأراضي الزراعية التي يعتمد عليها المواطنون في زراعة الخضروات والحبوب، ناهيك عن تعطل مكائن شفط المياه من الآبار لري الأراضي الزراعية، ودمرت الطرقات وعرقلت حركة التنقل.

ووفق ما يقوله أهالي الوادي، فإن المشكلات التي يعانون منها تزداد حدة خاصة في ظل غياب مؤسسات الحكومة التي يعول عليها إصلاح ما خربته السيول، إلى درجة أن منظمات الإغاثة والمنظمات الخدمية أضحت لا تحبذ العمل في منطقة لا يتوفر فيها طرق صالحة لحركة السيارات والناقلات الكبيرة مما جعلها تختار مناطق أخرى بعيدا عن وادي معربان لتمارس نشاطها رغم أصوات الأهالي المناشدة قيادات الدولة والمنظمات الدولية التدخل لإصلاح ما خربته السيول وإنجاز المشاريع المتعثرة.

مشاريع معطلة وأخرى غائبة
عبدالولي الدوكي، ضابط عسكري، يقول: "معربان وبسبب السيول وتعطل الطرقات فإن المواطن يبقى عدة أيام لا يستطيع التنقل أو إسعاف المرضى الذين هم بحاجة إلى إسعاف سريع، علما أن الوادي لا يتجاوز ستة كيلو"، مطالبا الجهات المختصة (أسوة بالمناطق المجاورة) بعمل مشروع سفلتة أو رصف الطريق، "خصوصا أن هذا المشروع لا يكلف مبالغ باهظة في حال إنجازه".

وادي معربان بردفان طرقات معطلة وأراضٍ زراعية جرفتها السيول
وادي معربان بردفان طرقات معطلة وأراضٍ زراعية جرفتها السيول

وأكد الضابط الدوكي أن وادي (معربان، مسك، الحنكة) منطقة منكوبة بسبب تضررها من السيول، مشيرا إلى أن ما يزيد مشكلات هذا الوادي أيضا هو أن مناطقه السكانية لا يوجد بها أي مشروع خدمي كمشروع صحي، فالعيادة الصحية التي توجد في الوادي مازالت متوقفة بسبب عدم وجود الدعم من الجهات المختصة، كما لا يوجد بها شبكة مياه، داعيا الجهات المختصة والمنظمات الخدمية بضرورة التدخل وبسرعة لإنقاذ هذه المنطقة.

غياب المنظمات الدولية
أما الشيخ شكري عبدالله صالح القماري، فقال "إن أبناء وادي معربان يعانون من عدة مشكلات، أهمها الجانب الخدمي، في ظل غياب الدولة من جانب وتجاهل المنظمات الدولية من جانب آخر"، مشيرا إلى أن منظمة الغذاء العالمي هي الوحيدة التي تتواجد في الوادي مثل تواجدها في كل مديريات ردفان بدون استثناء، كاشفا في الوقت ذاته أن هناك منظمات أخرى غذائية وخدمية تتجاهل معاناة سكان وادي معربان وتركز نشاطها في أماكن أخرى.

وقال الشيخ القماري "إن وادي معربان تعرض لأضرار السيول التي جرفت أراضيه الزراعية التي يعتمد عليها المواطنون بدرجة كبيرة كزراعة الخضروات والحبوب وتعطل مكائن شفط المياه، وكذلك الطرقات ولم يتمكن المواطنون من التنقل إلى مناطق أخرى نتيجة الخراب الحاصل في الوادي".

وناشد الشيخ القماري قيادة المديرية والمنظمات الدولية بضرورة النزول لمعرفة ما يعاني منه سكان الوادي وحجم الأضرار التي لحقت بالمناطق الآهلة بالسكان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى