> قعطبة «الأيام» الضالع

أوضح المركز الإعلامي لمحور الضالع، أنه تمَّ صدّ أكبر هجوم عسكري قامت به قوات الحوثي على محيط مدينة الفاخر الإستراتيجية غرب مديرية قعطبة، وذلك باستهداف سلاحي الدروع والمدفعية للمقاومة الجنوبية خطوط إمدادات الحوثيين الخلفية.

وبيَّن إعلام محور الضالع أنه، في تمام الساعة السادسة من مساء ليلة أمس الأول، بدأ هجوم قوات الحوثي بتغطية نارية كثيفة من عدّة قطاعات في محيط مدينة الفاخر للزحف باتّجاه مواقع اللواء 30 مدرع قابله صد من قبل أفراد المقاومة الجنوبية، واستمر الاشتباك حتى الساعة الثالثة من فجر يوم أمس.

ونقل إعلام محور الضالع عن مصدر عسكري أن قوات الحوثي زجَّت بعناصر كبيرة من المسلحين، وشنَّت هجوماً من عدّة اتّجاهات، وخاصة من محوري حبيل العِبِدّي وتبة عُثمان "مما اضطر قواتنا إلى الردّ بقوة على القوَّات المهاجمة التي تقهقرت وتراجعت تحت ضربات قواتنا المُسلَّحة، وتم صدّ الهجوم، والانتقال إلى الهجوم المعاكس، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه بعد تكبيد الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والآليات".

وأكّد المصدر أن القوات الحُوثية وتعزيزاتها العسكرية الكبيرة تراجعت إلى مواقع أكثر دفاعية لتفادي وقوع الخسائر في صفوفها وأن القوات المُسلَّحة الجنُوبية رفعت الجاهزية القتالية القصوى والاستعداد القتالي تحسباً لأيّ هجوم حوثي محتمل.

من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم محور الضالع القتالي، فؤاد قائد جباري: "إنَّ وحدات من القوَّات المُسلَّحة الجنُوبيَّة مسنودة بالمقاومة الشعبيَّة في قعطبة تمكّنت من صدِّ وكسر زحف واسع أقدمت عليه قوات الحوثي باتّجاه مواقع القوات الجنُوبية في حبيل العِبِدّي بجبهة الفاخر".

وتابع المتحدث: "وبهجوم مضاد واستهداف مباشر لتحركات العدوّ، تم إفشال هذا الزحف، وأجبرت قوات الحوثي على التراجع بعد أن تكبَّدت خسائر فادحة في صفوفها وعتادها".

كما أكدت مصادر محلية في مدينة الفاخر أن مواقع عسكرية حوثية تعرضت لقصف عنيف من سلاحي المدرعات والمدفعية الجنوبيين في تبة النُّبيجة وسائلة حمام النُّبيجة وحبيل السّماعي وجبال العرايف وحمك، وتسبب القصف المدفعي بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، إضافة إلى إحراق آليه عسكرية ومدفع م / ط عيار (23) مم.

تجدر الإشارة إلى أن القوات المُسلحة الجنُوبية مسنودة بالمقاومة الشعبية في قعطبة قد تمكنت من السيطرة على مدينة الفاخر الاستراتيجية غرب مديرية قعطبة في الثامن من شهر أكتوبر الماضي، بعد عملية عسكرية واسعة النطاق.