معايير الشفافية
> مشتاق عبد الرزاق
>
* كثيراً ما نسمع عندما نتابع البرامج الرياضية في القنوات التلفازية كلمة "الشفافية" وهي تتردد على ألسنة المُتحاورين المُستضيفين والضيوف .. المستضيف يسأل:هل نجحنا في تطبيق معايير "الشفافية" في قطاعات الاتحادات الرياضية؟.
* ويُجيب الضيف على الفور بعد أن يُعدل من جلسته أمام الشاشة، ويُمسك بإحدى يديه "الكرافتة"، ويقول:أعتقد أن الإجابة ستكون "لا" فللأسف الشديد اتحاداتنا الرياضية لا تعمل وفق معايير الشفافية بهدف رصد أموالها، وإدارة هذه الأموال وآلية القرارات.
* فيا ترى .. ماذا تعني كلمة الشفافية هذه والتي برزت في الأعوام الأخيرة بشكل لافت؟.. الشفافية - لغةً - تعني العلانية والوضوح، وهي عكس السرية .. فالسرية تعني إخفاء الأفعال عمداً، بينما تعني الشفافية الإفصاح عن هذه الأفعال، ويُقال للشخص الذي يُظهر ما يُبطن: رجل ذو شفافية .. وتُعدّ العلانية والوضوح والمكاشفة والمصداقية من العناصر الرئيسة للشفافية، ومن آلياتها : وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، ناهيكم عن المؤسسات التعليمية والأندية والاتحادات الرياضية والثقافية، إلخ .. وتتبادر إلى الأذهان أسئلة وتساؤلات ونحن نتحدث عن الشفافية : هل لهذه الكلمة وقعٌ في نفوسنا، وهل غيّرت من طبائعنا، وعوّدتنا على المصارحة ومواجهة الواقع، وعدم التذمر من نقد الآخرين ونظرتهم فينا؟!
* مثلاً لو أن زميلاً لك في النادي قال بأن مستواك الرياضي مُتذبذب هل ستنظر إليه على أنه "ثقيل دم" و"حقود" و"حسود" لمجرد أنه قال لك الحقيقة؟، ولو أن زميلاً لك في مجال الإعلام الرياضي و"مهنة المتاعب" قابلَكَ بالصدفة، ووجهَ نقداً تجاه مقالٍ منشور لك، وأبانَ - من وجهة نظره - سلبيات وأخطاء المقال، هل ستعتبره ثرثاراً، لا يُجيد التعامل مع الصحفيين الكبار من "أمثالك"، ولا يحق له التدخل في شؤونك - لا من قريب ولا من بعيد؟!
* يقول الروائي المعروف (حنّا مينا) : الوضوح عنصر أساسي، يدخل في صُلب ماهية الشفافية، فلا تقوم الشفافية بدونه مُطلقاً، وعندما يتحقّق الوضوح في الإفصاح وتقديم المعلومات وعرضها تبلغ الشفافية قمتها.
* ختاماً..كم يتحتم علينا تفعيل كلمة الشفافية، ليس بالكلام بل بالفعل وأن نبعد سوء النية والظنّ من دواخلنا كي نسير على الطريق الصحيح ونكتشف عيوبنا .. ورحم الله مَن قال: "رحمَ الله مَن أهدى إليّ عيوبي".
تغريدات سريعة
* إنعدام الشفافية هي أسّ أزماتنا الرياضية.
* الشفافية مطلوبة في حياة الناس وعلاقاتهم مع بعضهم البعض.
* الإفصاح والوضوح أصل، والسرية والتكتم إستثناء).
* صمتك في وجه المُسيء حكمة وليس ضعفاً أو سلبية، بعضهم يريد أن يستفزك وصمتك يقتله.
مشتاق عبدالرزاق
* ويُجيب الضيف على الفور بعد أن يُعدل من جلسته أمام الشاشة، ويُمسك بإحدى يديه "الكرافتة"، ويقول:أعتقد أن الإجابة ستكون "لا" فللأسف الشديد اتحاداتنا الرياضية لا تعمل وفق معايير الشفافية بهدف رصد أموالها، وإدارة هذه الأموال وآلية القرارات.
* فيا ترى .. ماذا تعني كلمة الشفافية هذه والتي برزت في الأعوام الأخيرة بشكل لافت؟.. الشفافية - لغةً - تعني العلانية والوضوح، وهي عكس السرية .. فالسرية تعني إخفاء الأفعال عمداً، بينما تعني الشفافية الإفصاح عن هذه الأفعال، ويُقال للشخص الذي يُظهر ما يُبطن: رجل ذو شفافية .. وتُعدّ العلانية والوضوح والمكاشفة والمصداقية من العناصر الرئيسة للشفافية، ومن آلياتها : وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، ناهيكم عن المؤسسات التعليمية والأندية والاتحادات الرياضية والثقافية، إلخ .. وتتبادر إلى الأذهان أسئلة وتساؤلات ونحن نتحدث عن الشفافية : هل لهذه الكلمة وقعٌ في نفوسنا، وهل غيّرت من طبائعنا، وعوّدتنا على المصارحة ومواجهة الواقع، وعدم التذمر من نقد الآخرين ونظرتهم فينا؟!
* مثلاً لو أن زميلاً لك في النادي قال بأن مستواك الرياضي مُتذبذب هل ستنظر إليه على أنه "ثقيل دم" و"حقود" و"حسود" لمجرد أنه قال لك الحقيقة؟، ولو أن زميلاً لك في مجال الإعلام الرياضي و"مهنة المتاعب" قابلَكَ بالصدفة، ووجهَ نقداً تجاه مقالٍ منشور لك، وأبانَ - من وجهة نظره - سلبيات وأخطاء المقال، هل ستعتبره ثرثاراً، لا يُجيد التعامل مع الصحفيين الكبار من "أمثالك"، ولا يحق له التدخل في شؤونك - لا من قريب ولا من بعيد؟!
* يقول الروائي المعروف (حنّا مينا) : الوضوح عنصر أساسي، يدخل في صُلب ماهية الشفافية، فلا تقوم الشفافية بدونه مُطلقاً، وعندما يتحقّق الوضوح في الإفصاح وتقديم المعلومات وعرضها تبلغ الشفافية قمتها.
* ختاماً..كم يتحتم علينا تفعيل كلمة الشفافية، ليس بالكلام بل بالفعل وأن نبعد سوء النية والظنّ من دواخلنا كي نسير على الطريق الصحيح ونكتشف عيوبنا .. ورحم الله مَن قال: "رحمَ الله مَن أهدى إليّ عيوبي".
تغريدات سريعة
* إنعدام الشفافية هي أسّ أزماتنا الرياضية.
* الشفافية مطلوبة في حياة الناس وعلاقاتهم مع بعضهم البعض.
* الإفصاح والوضوح أصل، والسرية والتكتم إستثناء).
* صمتك في وجه المُسيء حكمة وليس ضعفاً أو سلبية، بعضهم يريد أن يستفزك وصمتك يقتله.
