السيول تتسبب بأضرار في الممتلكات بمديرية الملاح ومسئول يصفها بـ"المنكوبة"

> تقرير/ صبري عسكر

>
 تسببت السيول التي شهدتها مناطق مديرية الملاح في محافظة لحج، جراء الأمطار الغزيرة، بأضرار بالغة في الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين، خصوصاً في مناطق الراحة، واللجيين، التي شهدت جرفا للأراضي والطرقات وتهدما لمنازل بعض المواطنين بشكل جزئي وكلي خلال هذا العام والذي قبله، دون أن يلقى سكانها أي اهتمام من الجهات المتخصصة في المحافظة.


«الأيام» رافقت مدير عام المديرية أنيس محمد ناصر في زيارة ميدانية استهدف فيها مناطق (الراحة واللجيين) وقرى متناثرة على طول الوادي الممتد كمنطقة سود الديمة، والرقة، والعطف، لأذان، وقرن مقرع، الهمروث، والفجة، والحوزري، وقرية عبادي وصولاً إلى آخر قرية محاذية لمحافظة أبين.


وفي الوقت الذي اطلع فيه ناصر على مدى الأضرار التي تعرضت لها الأراضي الزراعية بسبب السيول الأمطار، ومتابعة الأعمال البسيطة التي تقوم بها السلطة المحلية من خلال إصلاح دفاعات احتياطية على المقابر وآبار المياه للتقليل من أي أضرار جديدة.

تلمست «الأيام» هموم الأهالي ومعاناتهم عن قرب، لاسيما أن الكثير منهم يعتمدون بدرجة رئيسة على الزراعة كمصدر دخل للعيش.
وعود وهمية
وأوضح المدير العام في المديرية أنيس ناصر في تصريحه لـ«الأيام» بأن مساحة المديرية تقدر بـ (1400) كيلو متر مربع، وتتميز بالأرض الزراعية الواسعة والتي يعتمد عليها غالبية سكان الملاح كمصدر رزق أساسي للحصول على لقمة عيشهم، مضيفاً: "ونتيجة للأضرار التي لحقت بممتلكاتهم كالآبار والثروة الحيوانية والمنازل وخلايا النحل والأراضي جراء السيول المتدفقة تكبد الأهالي خسائر فادحة وكبيرة".


وتابع بالقول: "ما يزيد عن (70 ٪) من المواطنين يعتمدون على المحاصيل الزراعية وأصبحوا غير قادرين على فعل أي شيء يذكر بعد أن أُصيبوا بالإحباط والخذلان بسبب تقاعس الجهات المتخصصة التي اكتفت بإطلاق الوعود الوهمية دون الوفاء بها، ولذلك بادرت السلطة المحلية في المديرية، وفق إمكانياتها المحدودة، بإصلاح دفاعات في القرى والمقابر وآبار المياه بنحو (8) ملايين ريال يمني كمبادرة أولية في إصلاح دفاعات هامة جداً أسهمت في تخفيف معاناة الأهالي في القرى المذكورة".
فقر وحرمان
يعيش غالبية سكان مناطق مديرية الملاح بين الألم والأمل بعيدين عن أنظار الدولة ويعتمدون على خيرات الأرض الزراعية وتربية الثروة الحيوانية ويفتقرون لأبسط خدمات الحياة، يحيط بهم واقع مزرٍ من كل الجوانب، بدءاً بالظروف المادية والطرقات والكهرباء والمياه فضلاً عن المدارس المتهالكة السقوف.


الواقع المر والتجاهل الحرمان دفع بالأهالي للعيش في دائرة البؤس والشقاء.
مخالفات
وأضاف المدير العام في سياق تصريحه لـ«الأيام»: "منذ أن توليت قيادة السلطة المحلية في المديرية مازالت أعاني من ملف الأراضي ومن العبث الذي طال شوارع المدينة والممتلكات العامة بسبب سوء إدارة مكتب الأراضي السابق الذي ترك لنا ركاما من القضايا والمخالفات الفظيعة ومازالت قيادة المكتب السابقة تتدخل في هذا الشأن المعقد ولم تقم بتسليم المخطط العام للمدينة وكشوفات الترحيل، الأمر الذي أرغمنا على إنزال فريق هندسي من الأشغال العامة والطرق لأجل إسقاط مخطط جوي للمدينة، وهو الذي كشف المنازل المخالفة وسط الشوارع وقيام جهات وأشخاص بإغلاق الشوارع الرئيسية والفرعية في جميع مناطق التجمعات السكنية بالمديرية".


وأكد ناصر بأن السلطة المحلية لم تتهاون ولن تسمح باستمرار الاعتداءات على الشوارع وممتلكات الدولة، لافتاً إلى أن السلطة المحلية سبق لها أن نفذت حملات أمنية واسعة لإزالة التعديات ومسح الشوارع العامة بالتنسيق مع مكتب الأشغال العامة وصندوق النظافة والتحسين لإنهاء المظاهر العشوائية التي تهدد حاضر ومستقبل المدينة، مؤكداً أن الحملة تستمر حتى بلوغ أهدافها.
مناشدة لإنقاذ المديرية
وتوجه مدير عام مديرية الملاح أنيس محمد ناصر عبر «الأيام» بمناشدة إلى المحافظ اللواء أحمد تركي طالبه خلالها بالنظر بعين الاعتبار للمديرية التي وصفها بـ "المنكوبة" لإنقاذ ما تبقى من أراضٍ زراعية وممتلكات المواطنين التي تعرضت للجرف نتيجة سيول السابقة، قبل وقوع الكارثة في ظل أجواء محتملة لسقوط الأمطار الغزيرة.


وأضاف: "هناك العديد من المنازل والآبار والأراضي والمقابر والمساجد والمدراس طالتها أضرار السيول ومازالت مهددة بالخطر، أملنا كبير في قيادة المحافظة بسرعة الاستجابة لمناشدتنا لإنقاذ الأهالي من خطر يحدق بهم بين لحظه وأخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى