أمنيتي بالعام الجديد وقف الحرب وتحسين أحوالنا

> محمد قاسم الفلاح

> خمس سنوات عجاف مرت على الشعب اليمني، تجرع خلالها المصائب والويلات، وذاق الناس الجوع والفقر والمرض، ومنهم من شردوا ونزحوا من مدنهم ومناطقهم وقراهم خوفاً وهرباً من هذه الحرب الظالمة التي شنتها جماعة الحوثي ضد اليمنيين.
فهناك من الأسر خسرت أبناءهم وآباءهم وأمهاتهم، وخسروا منازلهم بعد أن دمرتها هذه الحرب، وبعضهم خسر تجارته ومزرعته وكل ما يملك، حقاً إنها حرب ظالمة أكلت الأخضر واليابس وأتت على كل ما هو جميل وحسن.

كما أن الشهداء لم تسوَّ أوضاعهم ولم ينالوا حقهم تجاه ما قدموه للوطن، كذلك الجرحى، فهم يعانون أشد المعاناة من قِبل بعض مسئولي الدولة، فالحكومة لم ترعاهم حق الرعاية المكفولة، حيث إن بعضهم تم علاجه في الخارج لكن لم يتم الاهتمام بهم من قبل سفاراتنا التي من المفترض أن تهتم بشؤون مواطنيها في الخارج.

كما يعاني سكان العاصمة عدن من انتشار الجريمة بشكل ملفت وخطير، حيث أصبحت تشكل مصدر قلق ورعب على مدينة عدن بعد أن كانت نموذجاً بالأمان ويضرب بها المثل، وأيضا ما تعانيه من سوء وتردي الخدمات والانقطاع المستمر للكهرباء والمياه، وكذا طفح مياه الصرف الصحي "المجاري"، دون أن تحرك الجهات المعنية أي ساكن أو شعور بالمسئولية.

وكذلك تضرر الموظفين سواءً كانوا مدنيين أو عسكريين، ومن المتقاعدين من تأخر تسليم مرتباتهم ومعاشاتهم، التي هي مصدرهم الوحيد في ظل هذه الظروف، ولم تتحمل الحكومة مسؤوليتها في إيجاد حل لهذا الأمر حتى ساءت أحاولهم وأوضاعهم أكثر فأكثر، نتساءل إلى متى يبقى الحال ونحن الآن في بداية هذا العام الجديد؟ هل سيبقى الحال على ما هو عليه دون تغيير يلمسه المواطن البسيط.

ومع ذلك لا زال المواطن البسيط على أمل، مع بداية العام الجديد، بإيقاف الحرب ويحل الأمن والسلام، ويحمل جميعنا غصن الزيتون، وتتحسن أحوالنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى