تسعة رواة يشهرون "حكايات المقهى العتيق" في مادبا

> إيلاف

> أشهر تسعة رواة، مساء الخميس الماضي، رواية "حكايات المقهى العتيق"، بحضور وزير الثقافة الأردني د. باسم الطويسي ووزير الشباب د. فارس بريزات، ونواب المحافظة وأمين عام الثقافة وجمع غفير من المثقفين والمهتمين.

والرواية التي استمرت الكتابة فيها مدة عام وتم إشهارها في جمعية الشابات المسيحية بمادبا، صدرت أخيراً عن وزارة الثقافة وتتناول مادبا في جانبين: تاريخياً ومادبا اليوم، وهي تروى على لسان شخصية متخيلة لعالم أردني مادبي يقيم في أمريكا يُدعى (الدكتور مؤاب) الذي يستعيد دور الحكاء بعد أن وجد مقهى يُدعى "مقهى الحكايات العتيق" في الوقت الذي يتعرّض فيه لوابل من الأسئلة التي تبحث عن إجابة حول مفهوم الهوية ومدى تزوير التاريخ.

والرواية هي سابقة في الرواية العالمية، صدرت بالتعاون مع مديرية ثقافة مادبا، وتتناول مادبا منذ الحقبة المؤابية انتهاءً بإمارة شرق الأردن، وقال في مقدمتها الباحث حنا القنصل: "تمثل هذه الرواية فتحاً جديداً في الرواية العربية عموماً، والأردنية خصوصاً. وهذا لكونها سابقة في الرواية العربية التي يكتبها تسعة رواة يحافظون فيها على البناء الروائي ودون أن يشعر القارئ بتعدد الرواة.

والرواية التي أدارها الشاعر علي شنينات، فكرة وإشراف الروائي جلال برجس، الذي كتب فيها الحقبة المؤابية وشخصية (الدكتور مؤاب)، إضافة إلى الرواة علي شنينات وكتب (الحقبة الأشورية)، إسلام حيدر (الحقبة النبطية)، نوال القصار (الحقبة الرومانية)، بلقيس عجارمة (الحقبة البيزنطية)، سلميان قبيلات (الحقبة الأيوبية)، يوسف غيشان (رحيل المسيحيين من الكرك إلى مادبا)، عيسى الحميد (الحقبة العثمانية)، بكر السواعدة مرحلة تأسيس الإمارة وجميعهم من محافظة مادبا.

وقال برجس، أن الحديث عن مدينة مادبا هو حديث عن الوطن بأكمله والانسانية جمعاء، مشيراً إلى أن فكرة الرواية كانت قد بدأت تنمو منذ أربع سنوات وهي رواية تشهد تنوعاً تاريخياً وتنوعاً في الروائيين الذين كتبوا تسع حقب مرت بها مادبا من خلال قيام كل راوٍ باستلهام الحقبة التاريخية في حكاية. وبارك الطويسي كافة الجهود لاستخراج العمل الروائي المتكامل التشاركي، مؤكداً أن الوزارة تمتلك رؤية واضحة المعالم لتفعيل العمل الثقافي في محافظات المملكة والرقي بأنشطتها وأدائها، مشيراً إلى استمرارية دعمها للهيئات الثقافية بالإمكانات المتاحة.

وأكد مدير ثقافة مادبا، المخرج فراس المصري، أن مشروع الرواية جاء ضمن رؤية المديرية التي تهدف إلى تكريس مفهوم الإبداع على أرض الواقع، مشيراً إلى أن الحراك الثقافي لاقى النصيب الأكبر خلال العام الماضي، من خلال التركيز على المهرجانات الثقافية الفنية، وإعطاء المبدعين حقهم في نشر إبداعاتهم المختلفة ما يسهم في إعلاء الشأن الثقافي في هذه المحافظة التي لها تاريخ ثقافي مميز على مستوى الوطن وخارجه.

وقدّم د. عماد الضمور قراءة نقدية عن الرواية، تناول فيها فرادة فكرة الرواية التي أبدعها تسعة كتاب قدموا فيها مادبا المكان والإنسان، مؤكداً أنه عمل غير مسبوق على مستوى كتابة الرواية العربية، مضيفاً: إنها تنحاز إلى الجنس الأدبي "الرواية" على حساب التاريخ الذي لم تغب صورته نهائياً، بل إنه أمد بنية الرواية بالأحداث التاريخية التي صاغها المبدعون في بناء فني يمتاز بسرد التفاصيل والبوح بسر التكوين وقد حققت نجاحاً واضحاً في تطوير الملامح والأبعاد الحضرية للشخوص، مشيراً إلى أن مادبا ملهمة بكل هذه التفاصيل التي جاءت من خلال عالم روائي متخيل متمكن في الوجدان وراسخ في الذاكرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى