> وفيما يخص العملة، فقد تدنى سعرها وفقدت قيمتها تدريجياً بسبب عدم المحافظة على قيمتها من بين العملات الأخرى، فأصبحت العملة اليمنية (الريال) في انحطاط بل في الحضيض، كما تعثرت وساءت حياة المواطن بشكل لا يتصوره أحد، وظلت قضية المعاشات والمرتبات تتصدر معاناة حياة الموظف والمتقاعد البسيط، من مدنيين وعسكريين، هي الأخرى شكلت أزمة خانقة ولازالت إلى يومنا يعاني منها الموظفون وخاصة المتقاعدين، إضافة إلى ما لحق بعدن في الحرب من الأضرار جراء تدمير منازل المواطنين وفقدان مساكنهم، وقد سمعنا كثيراً بلجنة الإعمار (سابقا) من قبل الحكومة، لأجله قامت بتشكيل لجان فرق هندسية فنية لحصر المنازل والمساكن المتضررة في الحرب، ورفعت كشوفات بأسماء من دُمرت وهدمت منازلهم من قبل مكتب وزارة الأشغال بعدن، لكن للأسف الشديد لم ينفذ شيء من تلك الوعود على أرض الواقع، ونحن على يقين تام بأن الإخوة السعوديين في وفد "البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن" سيولون اهتمامهم بأهم الأمور ومتطلبات ما سيقدمونه للمحافظات المحررة، وبأنهم قد أعدوا مصفوفة عمل، إي حزمة إجراءات وتصورات، مثل تشكيل لجان فرق عمل هندسية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب من منازل ومساكن المواطنين بشكل عاجل وسريع، ومعالجة وتصحيح وضع الخدمات العامة بشكل عام، وكذا إعادة تحريك عجلة الاقتصاد اليمني، وإشرافهم على سير السياسية النقدية المالية بقصد تثبيت سعر صرف الريال.​