حضرموت الخير
> عياش علي محمد
> كلما داهمتني النوائب وحاصرني العدوان الوبائي والاقتصادي والسياسي، تدفعني الرغبة لمغادرة هذا العدوان، وأهرع مسرعاً إلى حضرموت الخير أجد فيها الشفاء العاجل، ودخولها يعني الانفراج من كل تلك الموبقات والنوائب.
لقد تعودت زيارة حضرموت منذ سنين خلت، وأرجع إلى موطني لحج وأنا في كامل صحتي وعافيتي، لكني في هذه المرة انقطعت عن زيارتها لأسباب مادية ومعنوية وسياسية، بينما ظل الأمل معلقاً في ذهني، لا بد من حضرموت ولو طال الانتظار، 15 عاماً انقضت ولم أعرف حضرموت، وكدت أنسى ذكرها حتى فاجأتني البارحة بحلم صور لي حضرموت على شريط سينمائي لم أرَ مثله من قبل.
لقد زارتني حضرموت بنفسها إلى داري، بتاريخها وثقافتها، بسهلها وواديها وجبلها وبحرها، تقول لي هذه حضرموت التي انقطعت عن زيارتها، فهي أمامك الآن ولك أن تتصور بمستقبلها الآتي القريب والعاجل، فاستيقظت من نومي، وقلت الله عليك يا حضرموت، فأنت أم الدنيا وحتي لا يقال عني بأني أبالغ في ذكرها أو بمعنى آخر يفسر عن قولي أن حضرموت أم الدنيا، وليست أم الدنيا فقط، بل هي حتى أم الآخرة.
حضرموت حبيبة الجنس البشري، فاجأتني بزيارتها وعداً منها بأنها لا تنسى جميل من يحمل لها الحب النقي والصفاء.
حضرموت تحكم نفسها ولا يستطيع أحد أن يحل محلها في الحكم أو في الإدارة، فناسها هم الأقدر على حكمها من غيرهم.
ولا أتجنى على أحد فالإنسان اليمني لا يستطيع الحكم فبنيته الاجتماعية، والنفسية، والمادية، وتركيبته السياسية والاجتماعية، لا تجعله صالحاً للحكم ويمكن أن يكون صالحاً لأشياء أخرى غير الحكم، أما حضرموت فإنها تشير وفقاً لقوانين الطبيعة ونواميسها إلى أنها الأقدر والأجدر على الحكم.
وحضرموت أعطت ناسها عقلاً مشبعاً بالنماء والخيرة ونبذت منه الشرور والتعصبات والبغض والحسد، إنك لن تجد مثيلاً لها في الدنيا.
يأكلون حضرموت وهي تبتسم ويقتلونها وهي تبتسم، فالابتسام عندها نصر مؤزر تقهر به الأعداء وأكلة لحوم الدواجن والطيور.
لقد زارتني حضرموت، وشكرا لها على هذه الزيارة التي أعطتني انطباعاً مؤكداً أن حضرموت لن يغلبها أحد مهما كانت قوته وعظمته، لأن حضرموت يلجأ إليها من يعتدون على أنفسهم ويتقاتلون ضد بعضهم في صمام الأمان لمن يتقاتلون ويعتدون على أنفسهم وتبث الطمأنينة لكل من يلجأ إليها.
حضرموت الخير لا تنكر الجميل، ولا تنسى المعروف.. إنها أهل للأوفياء وأهل للوعيد لمن ينكر أفضالها أو يمسس بتربة أو بذرة من ترابها.
لقد تعودت زيارة حضرموت منذ سنين خلت، وأرجع إلى موطني لحج وأنا في كامل صحتي وعافيتي، لكني في هذه المرة انقطعت عن زيارتها لأسباب مادية ومعنوية وسياسية، بينما ظل الأمل معلقاً في ذهني، لا بد من حضرموت ولو طال الانتظار، 15 عاماً انقضت ولم أعرف حضرموت، وكدت أنسى ذكرها حتى فاجأتني البارحة بحلم صور لي حضرموت على شريط سينمائي لم أرَ مثله من قبل.
لقد زارتني حضرموت بنفسها إلى داري، بتاريخها وثقافتها، بسهلها وواديها وجبلها وبحرها، تقول لي هذه حضرموت التي انقطعت عن زيارتها، فهي أمامك الآن ولك أن تتصور بمستقبلها الآتي القريب والعاجل، فاستيقظت من نومي، وقلت الله عليك يا حضرموت، فأنت أم الدنيا وحتي لا يقال عني بأني أبالغ في ذكرها أو بمعنى آخر يفسر عن قولي أن حضرموت أم الدنيا، وليست أم الدنيا فقط، بل هي حتى أم الآخرة.
حضرموت حبيبة الجنس البشري، فاجأتني بزيارتها وعداً منها بأنها لا تنسى جميل من يحمل لها الحب النقي والصفاء.
حضرموت تحكم نفسها ولا يستطيع أحد أن يحل محلها في الحكم أو في الإدارة، فناسها هم الأقدر على حكمها من غيرهم.
ولا أتجنى على أحد فالإنسان اليمني لا يستطيع الحكم فبنيته الاجتماعية، والنفسية، والمادية، وتركيبته السياسية والاجتماعية، لا تجعله صالحاً للحكم ويمكن أن يكون صالحاً لأشياء أخرى غير الحكم، أما حضرموت فإنها تشير وفقاً لقوانين الطبيعة ونواميسها إلى أنها الأقدر والأجدر على الحكم.
وحضرموت أعطت ناسها عقلاً مشبعاً بالنماء والخيرة ونبذت منه الشرور والتعصبات والبغض والحسد، إنك لن تجد مثيلاً لها في الدنيا.
يأكلون حضرموت وهي تبتسم ويقتلونها وهي تبتسم، فالابتسام عندها نصر مؤزر تقهر به الأعداء وأكلة لحوم الدواجن والطيور.
لقد زارتني حضرموت، وشكرا لها على هذه الزيارة التي أعطتني انطباعاً مؤكداً أن حضرموت لن يغلبها أحد مهما كانت قوته وعظمته، لأن حضرموت يلجأ إليها من يعتدون على أنفسهم ويتقاتلون ضد بعضهم في صمام الأمان لمن يتقاتلون ويعتدون على أنفسهم وتبث الطمأنينة لكل من يلجأ إليها.
حضرموت الخير لا تنكر الجميل، ولا تنسى المعروف.. إنها أهل للأوفياء وأهل للوعيد لمن ينكر أفضالها أو يمسس بتربة أو بذرة من ترابها.
