المشاريع العملاقة خالدة

> حسن علوي الكاف

>  عانى المسافرون من أبناء محافظة المهرة وأبناء الوطن ويلات السفر والتنقل بين مديريات المحافظة الواحدة، حيث يستغرق ذلك السفر ساعات كثيرة وليس هذا فحسب، بل صعوبة وخطورة الطريق ووعورته و إنهاك وتعب للمسافرين.
بسبب تلك المعاناة اليومية شد العزم رجالات محافظة المهرة ومسؤوليها بتلك الفترة واستطاعوا بفضل الله إيجاد دراسة حديثة تساعد كثيراً من التقليل من الفترة الزمنية المنهكة للمسافرين وإيجاد الدعم المادي لذلك المشروع الحيوي، وتم فعليا شق أربعة أنفاق في جبال المهرة (جبال فرتك) نفذته شركة أجنبية، واستغرق سنوات حتى أنجز واختصر أكثر من خمس ساعات، ونعم أبناء المحافظة وأبناء الوطن باختصار ساعات من السفر، وقلل من الإرهاق والتعب الذي عاناه المسافرون طوال عقود من الزمن.

مثل هذه المشاريع من حقنا أن نفخر بها، ويتوجب علينا الحفاظ عليها والعمل على صيانتها بشكل دوري، ونتمنى أن نرى مستقبلاً مشاريع جديدة مثلها تهتم بالبُنية التحية، مشاريع الطرق والمواصلات التي تعتبر شرياناً حيوياً.
اليوم مشاريع طرق جديدة لا ترتقي إلى مستوى (المشروع الناجح)، نشاهد لها هولة إعلامية عند بدء العمل وتمر سنوات ولم تستكمل، والبعض منها يكون العمل فيها حسب المزاج، ولا ندري متى ترى النور، وينعم بها المواطنون، وكما يبدوا أن غياب الرقابة والمحاسبة فسح المجال للعابثين بالمخصصات أدى إلى توقف الكثير من المشاريع، وبعض المشاريع العمل فيها مثل مشي السلاحف ببطء.

لابد أن نرفع التحية والتقدير لكل من سعى وقدم الإنجازات مثل تلك المشاريع العملاقة (أنفاق جبل فرتك) التي تبقى خالدة للأجيال القادمة، حفظ الله الوطن وسائر بلاد المسلمين.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى