عمران خان يؤكد أن باكستان لم تعد ملاذا آمنا لجماعات مسلحة

> اسلام اباد «الأيام» أ ف ب

> أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم الإثنين أن بلاده لم تعد ملاذا آمنا لجماعات مسلحة مشيرا إلى أن إدارته تدعم بشكل كامل عملية السلام الأفغانية.

لكن بعد ساعات من تطمينات خان، استهدف هجوم انتحاري تجمعاً دينياً في ولاية بلوشستان في جنوب غرب باكستان.

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني فيما تبدو الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية على وشك التوصل الى اتفاق يؤدي الى بدء سحب القوات الأميركية من أفغانستان.

في المقابل ستدخل حركة طالبان في محادثات مع الحكومة الأفغانية وتلتزم ضمانات أمنية متعددة وتعمل نحو التوصل الى وقف اطلاق نار شامل.

ويعتبر دور باكستان التي لطالما اتُهمت بدعم طالبان ومجموعات متطرفة أخرى على طول حدودها مع أفغانستان، أساسيا في المساهمة في التوصل الى أي اتفاق وتطبيقه.

وقال خان خلال مؤتمر في العاصمة اسلام اباد "يمكنني أن أقول لكم انه ليس هناك ملاذات آمنة هنا".

وأضاف "بغض النظر عما كان عليه الوضع في السابق، الآن يمكنني أن أقول لكم إننا نريد شيئا واحدا: السلام في أفغانستان".

ويأتي ذلك بعدما اتهم سروار دانيش النائب الثاني لرئيس أفغانستان، باكستان بالسماح لطالبان بتجنيد مقاتلين جدد من مخيمات اللاجئين الأفغان في باكستان.

وأعلنت الشرطة بعد ظهر الاثنين أن انتحارياً استهدف تجمعاً دينياً في مدينة كويتا في ولاية بلوشستان في جنوب غرب باكستان، قتل فيه ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم شرطيان.

وبلوشستان هي أكبر لكن أفقر ولاية في باكستان، ومحاذية لأفغانستان وإيران. ولا تزال معقلا لمتمردين إسلاميين وانفصاليين، رغم أن مستوى العنف تراجع في مناطق أخرى في البلاد.

وكان خان يتحدث أمام مؤتمر في ذكرى أربعين عاما على استقبال بلاده لاجئين من أفغانستان.

وفي حين أن باكستان ليس بامكانها "أن تضمن بالكامل" عدم وجود عناصر من طالبان مختبئين ضمن حوالى 2,7 مليون لاجئ أفغاني في باكستان، قال خان إن حكومته بذلت أقصى الجهود لمنع حصول هجمات في أفغانستان بما يشمل بناء سياج حدودي.

وحضر المؤتمر أيضا المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد الذي قاد على مدى أكثر من سنة محادثات بين طالبان وواشنطن. وقال انه "متفائل بحذر" ازاء التقدم نحو اتفاق محتمل.

وأوضح أن الولايات المتحدة "لديها تعهدات من حركة طالبان حول أمور أمنية".

وكان مسؤولون أعلنوا الأسبوع الماضي ان طالبان والقوات الأمنية الأفغانية والولايات المتحدة سيباشرون "خفض أعمال العنف" على مدى سبعة أيام. وتأتي هذه الخطوة ضمن اجراءات بناء الثقة قبل الإعلان عن اتفاق شامل.

لكن أعمال العنف تواصلت في نهاية الأسبوع، ووقع هجوم لطالبان في ولاية قندز.

وبدأ اللاجئون بالتدفق الى باكستان بعد الاجتياح السوفياتي لافغانستان عام 1979 واستمر طوال فترة حكم طالبان.

من جهته أشاد الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي يقوم بزيارة تستغرق ثلاثة أيام الى باكستان، بجهود البلاد في دعم اللاجئين الافغان.

وأشاد كذلك بـ"التحول الملحوظ" في الوضع الأمني في باكستان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى