إضراب المعلمين بين مؤيد ومعارض

> إبتسام سالم الناصر

>  مع دخول إضراب المعلمين، في بعض المحافظات المحررة خاصة عدن ولحج وأبين، شهره الثالث الذي أدى إلى توقف الدراسة من قِبل نقابة المعلمين الجنوبين، مازالت المشكلة عالقة بين النقابة في مطالبتها بالحقوق المتضمنة التسويات والعلاوات وعدم جدية الحكومة باستجابتها لمطالبهم، ينذر بعواقب وخيمة علي أبنائنا الطلبة.
وبسبب هذا الإضراب يعاني كثير من الطلاب من إغلاق المدارس، فيما أبناء المسؤولين يدرسون في مدارس خاصة ولا يعنيهم استمرار إغلاق المدارس الحكومية حتى إلى نهاية العام الدراسي، وكثير من يعارضون من استمرار الإضراب، الذي بسببه أصبح أغلب الطلاب في الشوارع وفي حالة فراغ، ويهدد بضياع مستقبلهم.

وبين معارض ومؤيد للإضراب، فمؤيدوه يرون أن مطالبهم مشروعة، كون المعلم يبذل جهده وعمره في تعليم الأجيال، ولهم أحقية بذلك، كما يرى المعارضون بأن توقيف التعليم كان خطأً يهدد مستقبل الطلاب، فالطلاب أمانة في أعناقهم، ومن المفترض أن يلجؤوا إلى طرق أخرى، لا أن يكون التوقيف هو الحل للضغط على الحكومة كي تستجيب لهم.

وبالرغم أن هناك لجنة تشكلت وقابلت رئيس الوزراء، وأبدى استعداده بصرف العلاوات والتسويات لهم، إلا أنه مازال الإضراب مستمراً، ومازالت العملية التعليمية متوقفة ونحن مع اقتراب نهاية الفصل الثاني.
وفي الأخير، نأمل من الجهات المسؤولة الإسراع إلى إيجاد معالجات جدية لمطالب المعلمين لأن استمرار توقف الدراسة معناه ضياع مستقبل الطلاب، ونتائجها مضرة على الوطن وأبنائه، لذا يتوجب من نقابة المعلمين، إن هي أمينة على مستقبل الطلبة، عليها مراعاة الوضع، فالمعلم هو أساس بناء الأجيال، ونتمنى عودة الطلبة لمقاعد دراستهم. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى