إيران تسعى لمواجهة التنسيق السعودي الأمريكي بالضغط على شريان الملاحة الدولية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> تعمل جماعة الحوثي المتمرّدة في اليمن، على دفع التصعيد إلى أقصاه، وذلك بتهديدها أمن الملاحة البحرية، لتضغط بذلك على عصب حساس، ليس للمملكة العربية السعودية وباقي بلدان المنطقة فحسب؛ ولكن أيضا للكثير من بلدان العالم التي يُعتبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر شرياناً حيوياً لنقل نفط الخليج إلى أسواقها، وهذا ما كشفته محاولة الهجوم بزورق ملغوم أمس الأول بالقرب من مضيق باب المندب إلا أن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية أحبطته.

ويشرف اليمن على مضيق باب المندب في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، وهو أحد أهم مسارات الملاحة لناقلات النفط المتجهة من الشرق الأوسط إلى أوروبا حيث تمر منه 10 % من شحنات النفط في العالم.
وكان التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية أعلن، أمس الأول، عن إحباطه هجوماً إرهابياً حاول الحوثيون تنفيذه جنوبي البحر الأحمر.

وأمس الإثنين، ذكرت صحيفة العرب الصادرة من لندن في تقرير، أن الهجوم جاء بأوامر "إيرانية للحوثيين بالتصعيد استباقا لمرحلة جديدة من التنسيق السعودي الأمريكي ضد سياسات طهران".

ويُنظر إلى مثل تلك العمليات التي يقوم بها الحوثيون باستخدام أسلحة إيرانية على أنّها تنفيذ مباشر لأوامر قادمة من إيران الخاضعة في الوقت الحالي لضغوط هائلة سياسية واقتصادية من قِبل الولايات المتحدة ما يجعل طهران تعمل على خلط الأوراق واستدامة التوتّر في اليمن الذي تمثّل أراضيه ومياهه الإقليمية مجالاً حيوياً لأمن السعودية والمنطقة ككلّ، بحسب الصحيفة.

وفي هذا الإطار، أكدت مصادر سياسية خليجية أنّ "إصدار إيران أوامر لوكلائها الحوثيين بالتصعيد جاء وليد قراءة إيرانية لزيارة وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة إلى السعودية باعتبارها بداية مرحلة جديدة من التنسيق بين واشنطن والرياض في مواجهة السياسات الإيرانية المهدّدة للأمن الإقليمي والدولي، خصوصاً وقد حمل الخطاب السياسي الأمريكي المواكب للزيارة إشارات قوية إلى ذلك".

وكانت قوات التحالف البحرية التابعة للبحرية الملكية السعودية رصدت، صباح أمس الأول الأحد، محاولة "للمليشيا الحوثية المدعومة من إيران القيام بعمل عدائي وإرهابي وشيك بجنوب البحر الأحمر باستخدام زورق مفخخ ومسيّر عن بُعد".
وأشار المالكي إلى أن الحوثيين قاموا "بإطلاق الزورق المفخّخ من محافظة الحديدة، وتم إعطابه وتدميره من قِبل قوات التحالف البحرية".

ويعوّل الحوثيون في خوض الحرب باليمن، وأيضاً في استهداف الأراضي السعودية، وفي تنفيذ بعض العمليات ضدّ الملاحة البحرية، بشكل أساسي على ترسانة من الأسلحة الإيرانية المهرّبة، رغم ادّعائهم "تصنيع" تلك الأسلحة محلّياً، وهو ما يراه الخبراء والمختصّون أمراً مجافياً للمنطق، ويتجاوز القدرات التقنية والمادية للمتمرّدين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى