جامعة لحج.. بين الرئيس ومدير مكتبه

> كانت صرعة إنشاء جامعات في واحدة من مراحل الاستقطاب في حكم عفاش، يراد بها كسبا سياسيا لا ريب في ذلك، وإن كان في الجانب الآخر للصورة كسب للتعليم و(رب ضارة نافعة).
قد يبدو الأمر توسعا أفقيا حينها وفي أي حين آخر إن لم ترافقه تحديثات نوعية في المنهاج الأكاديمي العام بوسائط ما توصل إليه العلم في العالم وبما يعود نفعا على الأرض المعنية وقاطنيها.

وهذه عملية معقدة ليست بمعزل عن السياسة والاقتصاد، وقائمة على إستراتيجيات واضحة المعالم بإرادوية الحكم الرشيد في أي بلد، فطنت إليها (سنغافورة) مثلا، الجزيرة فقيرة الموارد والتي تحمل ترس الأسبقية العالمية في التعليم الجامعي ونتذيل نحن أمة (اقرأ) القائمة.

وما يهمنا قوله إن صرعة إنشاء الجامعات على عهد عفاش قد لاقت مصداقية وحسن نية في التهيئة والإعداد الأكاديمي -على أصوله- عند النخبة الأكاديمية وذات الشأن في لحج لإنشاء الجامعة في لحج بمعايير علمية بحتة، وكأنها (نخبة لحج) تريد الدخول على هذا الأمر مدخلا حسنا، بينما جامعات قد أنشئت حينها بحوش كبير مسور وثور هجر دون أن ننسى صلاة الصبح ودعاء الوالدين.

وكانت الدراسة الأكاديمية لإنشاء جامعة في لحج بعد إنجازها بكثير من الجهد وقليل من الدعم مثل مصباح (علاء الدين) تنتقل بأيدي الطامحين لإنشاء جامعة هنا أو هناك، يفوزون بذلك ويفشل علاء الدين (أقصد لحج) صاحبة الدراسة.

كانت الدراسة قد أنجزت قبل حرب 2015م بسنوات طويلة على المقومات القائمة في لحج خمس كليات، هي كليات التربية في صبر ويافع وطور الباحة وردفان، بالإضافة إلى الكلية العتيدة كلية ناصر للعلوم الزراعية، ناهيك عن عدد من المعاهد الفنية والمهنية ما بعد الثانوية العامة، وقوام أكاديمي من الهيئات التعليمية لا يقل عن 30 ٪ من القوام التعليمي بجامعة عدن. وبرؤية مستقبلية لاستحداث كليات ترتبط بالبيئة اللحجية كالعمارة الطينية وتخصصات في الطب غير قائمة في جامعة عدن.

حمل ملف إنشاء جامعة لحج محافظ لحج اللواء أحمد عبدالله تركي ومن قبله فعل الأخ أحمد عبدالله المجيدي، ويضطلع الأول هذه الأيام بحماية الأرض التي خصصت لإدارات ومرافق الجامعة المرتقبة والكليات التي ستستحدث مستقبلا فيها، ويتابع في لقاءاته المستمرة مع المسئولين والقريبين من صنع القرار ملف إنشاء جامعة لحج الذي تاه في الزحام.

لقد استبشرنا خيرا بعد صدور قرار فخامة الرئيس بإنشاء جامعة أبين، وأبين الخير جديرة بهذا الاستحقاق العلمي، وترقبنا أن يتلوه قرارا بإنشاء جامعة لحج لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.
نسمع من هنا وهناك أن القرار الرئاسي قد صدر فعلا ولكنه لم يخرج من أضابير مكتب مدير مكتب فخامة الرئيس.. نسمع ذلك ونخشى فيما نخشاه أن تصدر قرارات رئاسية بإنشاء جامعة في جزيرة (عبد الكوري) أو جزيرة (زقر) قبل أن ترى لحج حلم أبنائها بإنشاء جامعاتهم وكأن لحجا هذه بنت الخالة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى