سباق بين الجنرال الأحمر وجريفيثس إلى مأرب.. فهل تُحرر أم تُسلم للحوثيين؟

> «الأيام» غرفة الأخبار

> إلى محافظة مأرب، التي توشك على السقوط في إيدي الحوثيين، وصل، أمس، المبعوث الأممي مارتن جريفثس بعد نحو أربع وعشرين ساعة على وصول الجنرال علي محسن الأحمر هو الآخر إلى المدنية، في خطوة تبدو أنها سباق بين الرجلين على تسلم مأرب لجماعة الحوثي كما يريد الأحمر أو إبقائها تحت سيطرة الشرعية واستئناف الحوار مع جماعة الحوثي وفقاً لما يأمله جريفثس.

ومن مأرب، التي يزورها لأول مرة، جدد جريفثس دعوته الأطراف اليمنية إلى وقف التصعيد، واستئناف العملية السياسية، محذراً من انزلاق اليمن إلى مزيد من العنف.

وقال المبعوث الأممي للصحفيين: "إن اليمن بمنعطف خطير، فإما تصمت البنادق ويتم استئناف العملية السياسية، وإما ينزلق ‎اليمن مرة أخرى لنزاع ومعاناة واسعي النطاق كما نشهد اليوم في ‎مأرب".

وأضاف: "روح المغامرة العسكرية والسعي نحو تحقيق مكاسب في السيطرة على الأراضي هي غير ذات جدوى لأن تلك الحرب لا يمكن كسبها عسكرياً في ساحة الحرب. لا يوجد بديل عن تسوية سياسية يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض من خلال استئناف مبكر لعملية السلام".

ووصل جريفثس إلى مأرب في مسعى منه لوقف التصعيد العسكري الكبير الذي يشنه الحوثيون لاستكمال السيطرة على محافظة الجوف، والمناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية بالتزامن مع أنباء عن اتفاق بين الجماعة الحوثية وقيادة مأرب الإخوانية بشأن تسليم المحافظة للحوثيين دون قتال مقابل بقاء الإخوان في مناصبهم، وهو ما يبدو أن الجنرال الأحمر جاء إلى مأرب لاستكماله وقطع الطريق على المبعوث الأممي إن نحا في غير هذا الاتجاه.

سباق بين الجنرال الأحمر وجريفيثس إلى مأرب.. فهل تُحرر أم تُسلم للحوثيين؟
سباق بين الجنرال الأحمر وجريفيثس إلى مأرب.. فهل تُحرر أم تُسلم للحوثيين؟

وجاء في تغريدة على حساب البعثة الأممية بتويتر أن جريفثس يزور "مأرب اليوم (أمس) ليكرر دعوته للتهدئة واستئناف العملية السياسية"، وأنه سيقابل "السلطات المحلية، وقادة القبائل ومجموعة من النساء والشباب وناشطي المجتمع المدني، بالإضافة إلى بعض النازحين اليمنيين".

وهذه هي أول زيارة للمبعوث الأممي إلى مدينة مأرب، منذ تعيينه في مارس 2018، حيث اقتصرت زياراته على صنعاء للقاء القيادات الحوثية، وزيارات نادرة إلى عدن للقاء الحكومة الشرعية في حال وجدت هناك.

ونقلت جريدة العربي الجديد عن مصدر في السلطة المحلية بمأرب قوله: إن "جريفثس وصل على متن طائرة أممية قادماً من العاصمة السعودية الرياض، وبرفقته نائبه الفلسطيني معين شريف، في زيارة تستغرق يوماً واحداً فقط.

ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي بنائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر، الذي وصل هو الآخر، أمس الأول الجمعة، إلى مأرب.

لكن مصادر اممية اكدت لـ«الأيام» ان المبعوث الأممي "وصل الى مأرب على متن طائرة تابعة للتحالف العربي" بعد ان ابلغ نهاية الاسبوع الماضي من قبل الرئاسة اليمنية بموعد الرحلة والموافقة على الزيارة... نفس المصادر قالت انه "لم يكن هناك تنسيق مسبق مع الامم المتحدة بخصوص زيارة مأرب".

وفيما يسعى المبعوث الأممي إلى نزع فتيل التصعيد، استبق الحوثيون زيارته وشنوا هجوماً كبيراً على مديرية خب والشعف القريبة من الشريط الحدودي مع السعودية، وهي آخر معاقل القوات الحكومية بمحافظة الجوف.

وتخشى حكومة الشرعية أن تنفتح شهية الحوثيين بعد الجوف لإسقاط محافظة مأرب النفطية، والتي تعد المقر الرئيس للحكومة الشرعية، حيث تحتضن مقر وزارة الدفاع والكليات الحربية وتتمركز فيها أكبر الألوية العسكرية.

وقالت مصادر، إن هجوماً حوثياً بدأ بالفعل في أطراف هيلان وصرواح، غرب مأرب، فيما أعلنت وسائل مقربة من الجماعة، وعلى رأسها قناة "الميادين" اللبنانية، أنه تم إطلاق عدة صواريخ باليستية على معسكر الرويك في مأرب، من دون تأكيد حكومي أو حوثي بذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى