جرحى تعز بالهند يطالبون بتحقيق حول الاختلاسات واستكمال علاجهم

> بنجلور «الأيام» فهد العميري

>
 اتهم جرحى محافظة تعز ممن يتلقون العلاج في الهند، اللجنة الطبية بممارسة التزوير في كشوفات الجرحى واختلاس مبالغ مالية من مستحقاتهم دونما مسوغات قانونية.

وطالب الجرحى خلال وقفات احتجاجية عدة نفذوها في الهند، الحكومة ومحافظ تعز، بفتح تحقيق حول هذه الاختلاسات، موضحين أن أسماءهم ذكرت بكشوفات اللجنة على أنه تم إجراء عمليات جراحية، الأمر المنافي للحقيقة، مؤكدين أن ما تروج لهم اللجنة الطبية في تعز وفي الهند، أكاذيب لا أساس لها من الصحة.

واستغربوا من قيام اللجنة الطبية في الهند باختلاس مبلغ 3 روبية بعد كل دولار، حيث يتم احتساب صرف كل دولار للجرحى بـ70 روبية في حين أن صرف الدولار في الهند 73 روبية، مشيرين إلى أن اللجنة تدعي صرف مبالغ مالية لهم وتلوح بوثائق مزورة، إذ تقوم بصرف مبلغ 10 ألف روبية متحججة على عدم وصول المبلغ كاملاً وتأخذ منهم سند استلام لـ10 ألف، ثم تستكمل صرف المبلغ المتبقي وتطالبهم بالتوقيع على سند استلام بالمبلغ كاملاً مدعيةً إلغاء السند السابق وهو ما يعد احتيالاً.

كما اتهموا مسؤول المستشفيات باللجنة الطبية في الهند، باستقطاع نسبة تصل إلى 30% بعد كل عملية أو فحوصات مبينين أن لديهم معلومات تؤكد اقتسامه هذه المبالغ مع المسؤول المالي في اللجنة الطبية بتعز.

واستنكر الجرحى في الهند معاملتهم على أساس الانتماءات الحزبية والولاءات السياسية من قبل اللجنة التي عمدت إلى توفير علاج لجرحى حزب الإصلاح المصابين بالشلل لمدة عام كامل، بينما امتنعت عن دفع تكاليف علاج من لا يدينون للإصلاح بالولاء واكتفت بمنحهم مستحقات ثلاثة أشهر فقط، مستهجنين سياسية الإذلال التي تتبعها اللجنة، حيث لم تسلمهم المستحقات الشهرية للشهر الثاني على التوالي. كما لما تدفع المبالغ المستحقة لمركز كيرلا رغم تهديده لهم بالطرد.

وأكد الجرحى بأن اللجنة الطبية، طلبت منهم التوقيع على إخلاء طرف باستكمال العلاج واستلام كافة مستحقاتهم، كذباً وافتراءً ونهباً للأموال.
خلافات طرف باستكمال علاجهم واستلام كافة مستحقاتهم على غير الحقيقة.

الجريح هشام الأرحبي نفى ادعاء لجنة الهند ممثلة بتوفيق عبدالملك، إجراء عملية عيون له مشيراً إلى أنه لم يتم إجراء عملية له على حساب اللجنة الطبية العسكرية إطلاقاً، في حين نفى محمد رياض، أن اللجنة قامت بإجراء عمليتين له مشيراً إلى أنه قام بإجراء عملية على نفقته ومازال جواز سفره مرهوناً حتى الآن، حيث لم تدفع اللجنة ولو جزءاً من تكلفة العملية.

واتهم والد الجريح محمد جمال صالح، اللجنة الطبية في الهند بالكذب، إذ ادعت بأنها دفعت مبلغ 800 دولار مقابل حقن بوتكس للجريح، مشيراً إلى أنه منذ عام ونصف لم يستلم أي مبلغ من اللجنة وهو مهمل بلا علاج وغير قادر على دفع إيجار السكن، مما جعله مشرداً في الشوارع إلى جانب معاناته بسبب الشلل النصفي.

يُشار إلى أن اللجنة منعت المستحقات الشهرية وتكاليف العلاج والعمليات عن العديد من الجرحى، رغم ضمها أسماءهم ضمن متلقي العلاج على حساب ملف جرحى تعز.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى