> إنه البنك الأهلي اليمني لأنها عدن
عدن الجغرافيا.. عدن التاريخ.. عدن التجارة.. عدن السكن، عدن التوراة، عدن القران، عدن الكونية، عدن الملاحة البحرية والجوية، عدن المعارف، عدن المصارف، عدن صاحبة المزايا الأربع التي تفردت بها عن سائر مدن الجزيرة والخليج. من دخلها جائعاً شبع، ومن دخلها عارياً اكتسى، ومن دخلها خائفاً أمن، ومن دخلها جاهلاً تفقه.

عدن عرفت عبر كل مراحل التاريخ بأنها مدينة التجارة والخير وخصها الله بذكر حسن في أقدم كتاب سماوي التوراة (OLD TESTAMENT)، والتجارة في العصر الحديث تطلبت وجود الموقع البحري لقدوم ومغادرة السفن وما يرافق ذلك من خدمة للسفن وركابها وتطلبت أيضاً وجود بيت يرعى مصالح التجار ووجود حركة مصرفية لنقل وإيداع الأموال، واتخذت الإجراءات الإدارية الرشيدة بإعلان ميناء عدن ميناءً حراً عام 1850م، وبناء على مقترح قدمه الجنرال البريطاني (جون ماكان) على رجل الأعمال (لوك ثوماس)، وكيل الشركة الملاحية الشهيرة (P&O) بأن يفتح وكالة صرافة لتحويل نفقات أفراد الحامية البريطانية لعائلاتهم في بريطانيا، ففتح مصرفاً صغيراً لتحويل ودائع العسكريين البريطانيين عام 1847.

أصبحت عدن متسيدة على كل مدن المنطقة في النشاط المصرفي، حيث نشطت المصارف ومنها بنك شارتر وبنك حبيب والبنك الشرقي والبنك الهندي والبنك العربي والبنك الأهلي وجريندليز وغيرها من المصارف.

من البنك الأهلي وجريندليز إلى البنك الأهلي اليمني
صدر العدد (47) من النشرة الفصلية للبنك الأهلي اليمني أكتوبر - ديسمبر 2019م المكرسة لليوبيل الذهبي للبنك الأهلي اليمني ووراء هذا العدد جند مجهولون ففي الصفحة 44 هناك مادة قيمة عنوانها (أهم المرتكزات الأساسية التي سار على ضوئها البنك وصوله إلى ذكرى تأسيسه اليوبيلية الـ 50)، وهي من إعداد الخبير المصرفي زميل دراستي علي منصور ماطر، والكادر اللامع ولاء وديع ثابت، ابنة الصديق خبير التينس الأرضي وكرة القدم وديع عبدالمجيد ثابت وردت فيه بيانات قيمة عن الأسس العصرية المتقدمة التي تقيدت بها إدارة البنك لمواكبة متطلبات السوق المصرفية المحلية والإقليمية والدولية. وذلك من خلال التعاقد مع شركة (ICSFS) وهي شركة دولية تنظم المالية المحدودة والإقدام على خطوات أخرى اكسبت البنك مكانة مرموقة على كل المستويات بدءاً من الزبائن ومروراً بقيادة الدولة وانتهاءً بكافة المؤسسات المالية إقليمياً ودولياً، ويحسب ذلك للقيادات المتعاقبة للبنك، ولأنها عدن، سارت الأمور بسلاسة. ولمزيد من التفاصيل يرجى مراجعة المادة التي أشرنا إليها سلفاً.

ومن ضمن البنوك الأجنبية التي شملها قرار التأميم (37) لعام 1969م، كان البنك الأهلي وجريندليز، وتم ضم كل البنوك في إطار بنك واحد هو "البنك الأهلي اليمني" وإن اختفى اسم (Grindlays) اسماً، إلا أن عقليته ظلت سائدة وتضاعفت وتائر العمل وتسارعت وتائر التقنية العالية وتضاعفت موارد البنك، وتم توثيق ملكية (14) من مباني البنك وفي مقدمتها الإدارة العامة للبنك، وتم شراء ثمان قطع أرضية في مناطق مختلفة من الجمهورية وبني عليها ثمانية فروع للبنك، وتم شراء تسعة مبان كان البنك يشغلها كمستأجر وأصبح مالكاً لها في عدن وصنعاء، وغيرها من المناطق في الجنوب والشمال.

1 - أيوب نزير عبدالواحد.. ديليبس البنك الأهلي
من مواليد عدن في 24 ديسمبر 1933، تلقى دراسته في عدن وتدرج في العمل المصرفي وتشبع بالدورات التأهيلية والخبرات مع فطاحلة العمل المصرفي الأجانب، وتعين في البنك الأجنبي في 15 أكتوبر 1949م، وشغل منصب المدير العام خلال الفترة من 1969م حتى العام 1982م.
وبحسب الخبير المصرفي، علي منصور ماطر، فإن الراحل الكبير أيوب نزير أفاد كثيراً في الربط بين وظيفة البنك ووظيفة المؤسسات التجارية.

قدم الكثير والكثير لأنه تقمص شخصية فرديناند ويلي سبس، الذي شق قناة السويس (1859- 1869)، لأنه كان أول من قاد عملية البنك الأهلي اليمني (NBY) إلى الوجود وهو من رسم ملامح البنك الأهلي عند التأميم، فهل كوفئ الرجل الكبير على ما قدمه؟.

2 - محمد علي عماية.. جمع بين العمل النضالي الوطني والمصرفي
من مواليد عدن في 21 مارس 1942م، وتلقى دراسته في عدن والتحق بخدمة البنك الهندي، "تشغل المبنى حالياً شركة التأمين وإعادة التأمين" في 6 ديسمبر 1960م، وذاع اسمه مع تأسيس النقابات الست (جبهة قومية) المناهضة للمؤتمر العمالي (جبهة التحرير)، وكان رحمه الله من قيادة نقابة عمال المصارف.
شغل عماية منصب المدير العام (الفترة الأولى) خلال يناير 1982م - نوفمبر 1982م، ثم شغل منصب المدير العام (الفترة الثانية) خلال الفترة 1986-1993م، ثم شغل منصب رئيس مجلس إدارة البنك خلال الفترة 1990-1993م، متزوج وله ولدان.

3 - محمد عبدالله مقبل العامري..  قيادي مصرفي مخضرم
من مواليد عدن في 12 ديسمبر 1945م، وتلقى دراسته في عدن وشغل منصب المدير العام خلال الفترة 1982- 1986م.
شغل العامري منصب رئيس مجلس إدارة البنك خلال الفترة 5 أغسطس 2012م، يناير 2017م. العامري من كوادر البنك الأهلي اليمني التي انتقلت من البنك المركزي اليمني.

4 - أحمد عبيد الفضلي.. المصرفي الذي جمع بين المحافظات
من مواليد 1946م من الساحل الحضري للسلطنة الفضلية العطرة الذكر، وهو ساحل حضري وحضاري ومشترك مع عدن الحضرية والحضارية وعرفت عدن عدداً كبيراً من آل الفضلي في طلاب القسم الداخلي (Boarding Section) الخالدة الذكر، كلية عدن (Aden College).
غادر أحمد عبيد الفضلي ربوع الوطن في مطلع ستينات القرن الماضي إلى قاهرة المعز، والتحق بجامعة القاهرة (كلية الاقتصاد)، وتخرج في العام الأكاديمي 1965- 1966م، وتولى عدة وظائف قيادية، منها وزيراً للتجارة والصناعة.

شغل أحمد عبيد الفضلي منصب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام خلال فترة أبريل 1996- مايو 1997م، وشغل بعد ذلك منصب رئيس مجلس إدارة البنك خلال الفترة 2011- 2012م.
أحمد عبيد الفضلي تزوج ولديه 3 أولاد: الذكور منهم اثنان هاني ومحمد وبنت واحدة هي غادة.

5 - عبدالرحمن محمد الكهالي.. اكتسب فروسيته المصرفية من البنك
من مواليد 1950م شغل منصب رئيس مجلس إدارة البنك والمدير العام خلال الفترة من 1998 - 2020م.
عبدالرحمن الكهالي متزوج وله 5 أبناء، الذكور: عبدالكريم - طلال - أحمد وابنتان.

6 - عصام أحمد علوي السقاف.. علاقة الأخذ والعطاء مع البنك
من مواليد 25 نوفمبر 1958م، التحق بخدمة البنك الأهلي اليمني عام 1996م.
شغل عصام السقاف منصب المدير العام للبنك خلال الفترة من فبراير 2011 - 2016م.

7 - د. محمد حسين حلبوب.. من أكاديمية الجامعة إلى مهنية البنوك
من مواليد 22 أبريل 1959م، تلقى مراحل دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في عدن، فيما تلقى دراساته العليا في الخارج وعرفه الوسط الأكاديمي أستاذاً بجامعة عدن في كلية الاقتصاد، وشهدت فصليات جامعة عدن عدة أبحاث في الاقتصاد.
شغل منصب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي بقرار جمهوري رقم (12) لسنة 2017م وحتى الآن.

8 - د. أحمد علي عمر بن سنكر.. نجومية الحضورين المصرفي والاجتماعي
من مواليد 8 أكتوبر 1966م، والدكتور بن سنكر من وجوه المجتمع في الأوساط الاجتماعية والاقتصادية والرياضية وله حضور ملحوظ في كل مكان.
شغل منصب مدير عام البنك الأهلي اليمني بموجب قرار رئيس الوزراء رقم 7 لعام 2017م.