> يا بني آدم اقرأوا القرآن وتمعنوا فيه جيداً، وتوقفوا عند الآية الواحدة وكرروا قراءتها واقرأوا في التفسير، عندما يقول الله عز وجل: "إنا أنذرناكم عذاباً قريباً، يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا" (سورة النبأ).
هذا يسرق، وذاك يظلم، والكل مستمر، وعقاب الله وعذابه ينزل، والكل يتحدث: كورونا.. كورونا.. يا عالم انقذونا، ولا يتفكرون في الأسباب!.

يا بني آدم ارجعوا إلى الله، واعملوا بما جاء في الكتالوج الخاص ببني آدم؛ "لا تسرق، لا تفسد، لا تظلم".
"وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا".

اتقوا الله، واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله، ففيروس بسيط جداً لا يرى بالعين المجردة، قد أقام العالم ولم يقعده، وحالات من الاستنفار وحضر التجوال وطوارئ، حيّر العالم كله المتقدم منه والمتخلّف.
الحوت الكبير يأكل الحوت الصغير، والفساد والظلم صار منظماً ترعاه دول وجماعات ومنظمات لا أول لها ولا آخر.

وكثر المنافقون الذين يعملون بنظام "أنا وبعدي الطوفان" وبنظام "نفسي نفسي"، وهي أنظمة قد ثبت أنها لا تفيد الإنسان والمجتمع، بل تضرهم.
ولا سبيل للإنسان في التخلص من كل هذه البلاوى والأسقام إلاّ بتنفيذ عدالة السماء والعودة إلى الله بقلب سليم.

ولا نجاة لنا إلاّ متى ما اجتمع فينا عنصران هامان، وهما: الدين والأخلاق، وبالطبع ليس أي دين وإنما "إن الدين عند الله الإسلام".