أربع «جبهات أممية» لطي الأزمة.. كبح كورونا هل يوقف كابوس الحرب في اليمن؟

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> قاعدة عسكرية سعودية لاستضافة مشاورات الحوثيين والتحالف بحضور الأمم المتحدة

دفعت دعوات المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفثس، إلى وقف القتال في اليمن توفيراً لوقت أهم في مواجهة قتال من نوع آخر، وهو شبح مخاطر فيروس كورونا.
وتسعى الأمم المتحدة إلى فتح جبهات أممية يرنو لها المبعوث من خلالها إلى كتابة الفصل الأخير من كابوس الحرب المستمرة منذ أكثر من 5 أعوام، والتي دمرت كل شيء كان مستقراً في البلد الفقير.

وقال مصدران إن الأمم المتحدة أرسلت اقتراحاً للحكومة المعترف بها دولياً، وللتحالف العسكري الذي تقوده السعودية الذي يدعمها، وللحوثيين المتحالفين مع إيران الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وأغلب المدن الرئيسية.
وقالا إن مارتن جريفثس، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، يعمل على عقد اجتماع بين الأطراف عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة في وقت قريب لبحث وثيقة عمل تدعو إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد بما في ذلك كل الأعمال العدائية الجوية والبرية والبحرية ودعوة الطرفين لضمان التزام قواتهما على جبهات القتال.

وقال مكتب جريفثس إن الحاجة لمحادثات السلام عاجلة.
وبينما لم يسجل اليمن أي حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، لكن أوبئة أخرى كالكوليرا وحمى الضنك والملاريا تحاصر البلاد بالفعل؛ حيث يعتمد نحو 80 بالمائة من السكان على المساعدات الإنسانية.

ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر إن الرياض اقترحت في الفترة الأخيرة استضافة اجتماع بين التحالف والحوثيين ومسؤولين من الأمم المتحدة في قاعدة عسكرية بالمملكة لكن الحوثيين رفضوا العرض بسبب غياب الثقة.
وقال مصدر: "التحدي الأساسي هو أن كل طرف يريد أن تكون له سيطرة أكبر قبل بدء المحادثات مما يصعد العنف".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية دون الخوض في التفاصيل إن وزير الخارجية، مايك بومبيو، أبدى قلقه في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، بشأن جائحة كورونا وبحث حرب اليمن.

قالت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن، أمس، إن الجبهات الأممية هي أربع جبهات تمثلت في وقف كامل لإطلاق النار في أرجاء البلاد كافة أولاً، وثاني الجبهات «إجراءات إنسانية واقتصادية لتخفيف معاناة اليمنيين»، وثالثها استئناف عاجل للعملية السياسية، أما رابعها فهو «تعزيز جهود مشتركة بين الأطراف لمواجهة خطر فيروس (كوفيد - 19) الذي أخذ يجتاح العالم».

وكان جريفثس أعرب عن أمله أن تنتهي المشاورات قريباً لتحقيق توقعات ومطالب اليمنيين، وما يستحقونه بحسب تعبيره.
وفي المقابل، نبّه مكتب جريفثس في بيان إلى عقد المبعوث سلسلة من المناقشات الثنائية مع الأطراف «بشكل منتظم لبحث خطوات محددة، بشكل يومي، بهدف الجمع بين الأطراف في اجتماع (افتراضي) متلفز، من خلال الإنترنت في أقرب وقت ممكن».

ولا يحتاج المتابع للشأن اليمني إلى التنويه بالشكوك التي تحوم أي عملية سياسية متعلقة بالأزمة، ولا يحتاج أيضاً التذكير باتفاقية ستوكهولم، التي لم يعد يحصي اليمنيون كم مضى من شهر، على دخولها حيز الفراغ، من دون تسجيلها أي تقدم يُذكر.
وترجح مصادر يمنية تمسك الحكومة بالترحيب بالنداء الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، لوقف إطلاق النار.

وبرز من خلال بيانات تحالف دعم الشرعية الأخيرة أن هناك دعماً لقرار الحكومة اليمنية، رغم التصعيد الحوثي العسكري الأخير، والعملية النوعية التي وُصِفت بالقاسية التي شنتها مقاتلات التحالف على الأهداف العسكرية الحوثية.
وحسب الصحفية، تفسر مصادر عملية التحالف بأنها ردع للحوثيين، ورسالة قاسية لهم بأن السعودية سوف تحمي أرضها ومواطنيها، بالتوازي مع حرصها على دعم العملية السياسية، وجعل الباب مفتوحاً لمضيها على نحو عادل وبالمرجعيات الثلاث لحل الأزمة.

وتقول المصادر: "إن الحكومة اليمنية ملتزمة بالمتطلبات الأممية وغيرها من أجل الوصول إلى الحل، أما الحوثيون، فهم أمام تلك الفرصة التي تجعل الجماعة تتجرد من البقاء آلة بيد النظام الإيراني الذي يسخرها لتغطية سلوكياته في المنطقة وتصعيد الأزمات، ويضيف: «على الحوثيين إذا ما أرادوا حل الأزمة اختيار (جبهات الأمم المتحدة) السياسية، وليس جبهات الحرب».

وفي سياق التزامها بالمتطلبات الدولية للحل، شدّدت الحكومة اليمنية على ضرورة أن «يمارس المجتمع الدولي ومجلس الأمن الضغط على المليشيات الحوثية لوقف التصعيد والاستجابة لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة ودعوة المبعوث الأممي من دون شرط أو قيد»، مذكرة بأن المليشيات «وحدها تتحمل مسؤولة التبعات الكارثية المحتملة من انتشار وباء فيروس (كورونا الجديد) في اليمن»، وذلك طبقاً لما نشرته وزارة الخارجية اليمنية في بيان، أمس الأول الخميس.

وشدّدت الوزارة على أن موقف الحكومة «واضح وصريح»، وأضافت: «نحن على استعداد لعقد الاجتماع ابتداء من يوم غد، غير أننا لم نجد من المليشيات الحوثية غير التصعيد، ومحاولة اختطاف هذه المبادرة، وذلك بوضع كثير من الشروط المسبقة، وربطها بقضايا أخرى عالقة في محاولة لخلط الأوراق والابتزاز السياسي وتحقيق مكاسب، باستغلال حرص الحكومة والقلق العالمي من الوباء العالمي، على حساب معاناة اليمنيين، كما فعلت سابقاً، بقضية مطار صنعاء الذي أعربنا مراراً عن استعدادنا لفتحه للرحلات الداخلية، ورفض ذلك الحوثيون أو قضية خزان صافر العائم الذي تم منع وصول الفريق الأممي لصيانته دون أي مبرر أو مسوغ مقبول»، وفقاً لما نشرته وكالة سبأ نسخة الشرعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى