الرهان الأخير للإخوان هو الإرهاب

> حسين فروي

> أثبتت الوقائع أن قوة الإخوان ليست في عددهم وعتادهم، فجحافلهم مهما اشتد عودها تبقى هشة وقابلة للكسر في أية مواجهة مع خصومه في الجنوب أو بغير الجنوب، لكن الخطر الحقيقي لحزب الإخوان يكمن في قدرته على الضرب من تحت الطاولة من خلال نشر الإرهاب أو الفوضى وتصفية مناوئة بالطرق المختصرة التي اعتاد على ممارستها منذ تأسيسه وتدرك أن الانتقالي والمقاومة الجنوبية أكفاء لأية مواجهة مسلحة مهما بلغ التحشيد والإعداد لها، فإن تفجير الوضع عسكرياً هو آخر ما يخطر ببال تلك العصابات حتى لا تخسر وجودها فهي اليوم تعمل على الوتر الأمني والنفسي داخل العاصمة عدن، وقد استخدمت في سبيل الذل كل أدواتها من خلال تصفية قوة الانتقالي الأمنية من جهة، وإثارة الرعب والقلق وسط المواطنين من جهة أخرى كجزء من حربها النفسية ضد الجنوب ولن يردع الإخوان وهمجيتهم المتزايدة تلك إلا التصعيد العسكري شرقاً ومنع كتائبهم من التسلسل إلى عدن ولحج، فالعنف والمواجهة المباشرة هي نقطة ضعف الجماعات الإرهابية لأن هذه الجماعة اعتادت على العمل في الظلام كالخفافيش وترى في النور خطورة بالغة على بقائها، وعليه ستستمر في توجيه الطعنات لضهر الانتقالي والتحالف معاً إذا لم تلقَ ردود أفعال صارمة تثنيها عن ذلك، فقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن حزب الإخوان يعمل على تنفيذ مخططات إرهابية من خلال استقدام عناصر إرهابية من بعض الدول وكذا دخول داعش على الخط في مواجهة الانتقالي، ليثبت أن الإرهاب قد بلغ ذروته في ضرب وقمع الجنوبيين، ليتم إجبارهم على القبول بحكم الإخوان ولا خيار أمام الانتقالي بعد تكشف الحقائق، إلا قطع يد الإخوان نهائياً ومنعها من الوصول مجدداً إلى عمق الجنوب ولم يتم ذلك إلا بالقوة فقط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى