المساجلة الشعرية بين القمندان وامرصاص

> أحمد فضل ناصر

> أرسل الأمير أحمد فضل القمندان هذه الأبيات مع ربيبه ويدعى، عوض مسعود، الذي كان بيته قريباً من دار الثريا بحوطة لحج، الذي كان يتم فيه مقيل الأمير علي بن أحمد فضل الملقب بـ (امرصاص) ابن عم القمندان، وقد أوصى القمندان رسوله بوضع الورقة في متكأ الأمير امرصاص، وقد نفذ عوض مسعود الأمر، والمعروف أن الأمير علي أحمد فضل امرصاص شاعر وكان يخرج كل يوم إلى دار الثريا لمضغ القات، وكان متأنقاً بالرغم من كبر سنه، يلبس كل يوم بدلة، وكانت بدلته عباره عن حلة من الحرير(المتلل) وسروال بنطلون من الصوف ودقله إلى تحت الركبتين من الحرير مزخرف بالتل يسمى (البرانصي)، وعند اطلاع الأمير امرصاص على الأبيات، حيث وجدها في متكأه، سأل خدمه هل أحد أعطاها إياهم فأجابوه بالنفي، وأكمل مقيله، وعند عودته لمنزله كتب رداً عليها لأنه عرف صاحب الأبيات، وأرسل بالرد بنفس الطريقة عبر رسوله، ويدعى عبده شيخ بن عوض، وأوصاه بوضعها في غرفة نوم القمندان وتحت مخدته التي ينام عليها وتم تنفيذ الأمر وفي نفس الليلة أرسل رسوله إلى عبدالله الجعدي (بحارة قيصى) وخطب منه يد ابنته، وطلب التعجيل بالعقد والزفاف في نفس الليلة، وتم الزواج، ويتوضح ذلك في أبياته التي رد بها على القمندان، وكما قيل إن الأميرين التقيا في ثالث أيام الفرح، وتم مقيلهما معاً حيث تعانقا وتصافيا وتم مباركة القمندان لابن عمه الأمير علي أحمد فضل ابن محسن (امرصاص).

وإليكم أحبتنا بعض من تلك المساجلة الشعرية الجميلة الواقعية التي بدأها القمندان بما يلي:

بس الهوس بس

يا وجه المشيبه بس

خلي الهواسة

لمن عاده ببسباسه

وقت الشبيبه مضى

قم غيًر الملبس

لبس الصغر في

الكبر يزري بلباسه

مالك لياقه

من الأعيان في المجلس

دع مجلس أهل الصبا يزهر بجلّاسه

حافظ على الشعر

بيًض فيك يدنس

لبيض كما الثوب

في تدنًاسه

- الأمير علي بن أحمد فضل (امرصاص):

ما شيبه إلا الذي

وسط الغدر يدهس

يمسو يقودوه

من حفره ومطحاسه

مادام مخلوق

عاده بالقدم يدعس

من قال شيبه يقع له دعس في راسه

قم يا دويدار قم

قم فك الكبد بالبس

بإخرج مع الناس

بابترع على الطاسه

أنا الحريو والعروسه الآن تتكلفس

في ليله واحده

تقع دخله وكلفاسه

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى