> الحديث عن الأمانة والصدق أمر مهم ينبغي أن يتحلى به الإنسان لإرضاء ربه قبل كل شيء، وصالح لمجتمعه، إلا أن زمننا هذا بعيد.
وفي بلادنا للأسف، لا عقول وإنما عيون نائمة في سباتها، وبعضها مخدر أصابها العمى، حيث تجد في بعض محلات بيع المواد الغذائية مشروبات وأغذية معلبة منتهية الصلاحية، مع أن صحاب تلك المحلات الذين يبيعون تلك المواد الغذائية المنتهية الصلاحية، يعلمون خطورتها خاصة مع تكدسها وتعرضها لفترات طويلة.

وعلى الأجهزة الرقابية التابع لوزارة التجارة والصناعة متابعة هذ الأمر أولاً بأول، من خلال قيامهم بنشر تعميمات وتوزيعها على الباعة في الأسواق، وإلزام مخازن التجار والتأكد بإجراء الفحص واتباعهم للتعاليم الإرشادية وملاحظة ما هو مكتوب في كل سلعة فترة إنتاج المادة وانتهاء وصلاحيتها ومكوناتها المركبة.
كما عليهم اتباع فحص من قبلهم وأيضاً توزيع تعاميم الرقابة لمسؤولي المخازن والمستودعات والمخازن المركزية التابعة للتجار في مناطق عدن للتأكد والمتابعة لأي مواد غذائية ومعلبات ومشروبات قد تنتهي مدة صلاحياتها الصناعية، وبالفعل حدث وأحرقوا مواد انتهت صلاحيتها وكانت خطيرة على أرواح الناس.

ومن المؤكد هناك إهمال متعمد من قبل بعض التجار قصدهم يمررون بضائعهم على أوجه السرعة دون مراعاة مدة فترة صلاحية السلعة وانتهائها المسجل.
أخير نطالب الجهات الرقابية بمتابعة جميع محلات المواد الغذائية وبشكل مستمر لضبط أية مخالفة، وقيامهم بحملات في الكشف على المواد الغذائية منتهية الصلاحية والتنفيذ الفوري بعد ضبطها ومن ثم اتلافها.