من أقوال عميد «الأيام»

> «الأيام» خاص

>
معظم الناس هنا حين يفكرون لا يفكرون مع الأسف الشديد خارج مصالحهم الشخصية.. قليلون هم أولئك الذين يراعون في تفكيرهم حقوق الآخرين ومصالحهم.. وقد نما في بعضهم حب الذات بحكم العادة التي تعودوا ممارستها دون أن يجدوا رادعاً يردعهم، بل إن العادة هذه تأصلت فيهم لأنهم وجدوا من حولهم يسلكها معهم بحيث لا يجدون هم الآخرون مفراً من سلوكها معهم بالمثل.

والفرد الذي لا يلزمه المجتمع بصورة خاصة بالقيام بالتزامات نحوه حين يوليه ثقته قد يجد نفسه في حلّ من أن يعامل الآخرين بنفس الطريقة التي يعاملونه بها.. أما بالنسبة للفرد الذي أولاه الشعب ثقته وعلمته ثقافته وبيئته والظروف التي مرت به كيف يحترم واجباته وينفذها، فموقفه يختلف تماماً عن الآخر.. يختلف عن الآخر لأن صوت الضمير يلاحقه إذا قصر، والالتزامات تطوق حريته وتسير بها في طريق العدل والمساواة والخير بين الجميع من دون أدنى تمييز بين شخص وآخر.. هذا النوع الأخير هو الذي ينتمي القليلون إليه.
«الأيام» العدد 340 في 16 سبتمبر 59​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى