ما بين معشوقتين

> سالم سعيد الغتنيني

> هل سأنصف معشوقتين قد جعلت لهما حباً في قلبي لا يقبل القسمة على أكثر من اثنتين؟ فإحداهما ترعرعت بين يديها وسكنت أهداب عينيها، وتغلغل بي حبّها كما يتغلغل الماء بين الشعاب، والأخرى هي الحاضنة الأولى لأحلامنا المستقبلية.
وكانت بمثابة سفينة، وكنت أحد راكبيها عندما رست بنا على شاطئ الأحلام، وفيها نكون على موعدٍ كُلّ مساءٍ مع (جلسة الشاي).

تلك الجلسة إن شبهتها بشيءٍ لقلت هي الحس المرهف الرائع، حتى صرت مدمناً على ذلك كإدماني حبها.
وكلتا المعشوقتين كلما ابتعدت عن إحداهما أشعر بأني أزداد اقتراباً منها.

والطريق تلك التي تربط ما بين المشقاص والمكلأ، لطالما ترددت عليها كثيراً، بل هي تمثل لي شريان الحياة.
وكيف لا وهي تربط ما بين معشوقتين عظيمتين، وإن كان نبض قلبي مِشقَاصِيّاً.

فعلاقتي بالمكلأ كالمشيمة التي تربط ما بين الجنين وأمه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى