صوت صالح أحبه مرسال ومازال يخفي الكثيرمن أسراره!

> فؤاد باضاوي

> تتلمذ على يد المرحوم مبارك الطويسي بمدرسة الطلائع بمنطقة فوه، في ثمانينات القرن الماضي وتعلم العزف على آلة العود، وكان متابعا لعشق والده رحمه الله الذي كان شغوفا بالفنان الراحل محمد جمعة خان، وأتقن عن والده العديد من الأصوات الغنائية، وخاصة أصوات رقصة العدة.
ورويداً رويداً بدأ الغناء في الجلسات الخاصة والرحلات لأبناء المنطقة حتى امتلك صك العبور إلى خشبات مسارح الزواجات نهاية الثمانينات مع مجموعة من شباب منطقته، رافدا فرقته بخبرات فنية لها باع في مجال الغناء منهم أ. أحمد مفتاح والمرحوم حاج بروق وغيرهم.

بدأ الغناء راسخا متمكنا على خشبة المسرح بكل أنواع الغناء الحضرمي بينها الدان والعوادي.. صوت أصيل تشبع بالكثير من كبار الفن الحضرمي، ولم يحيد عنه مطلقا يؤدي أغنياته بتمكن وإتقان عزفا وغناءً. انبثق من وسط مزارع فوه متشبعا بالفن الحضرمي واثقا من ذاته لربما أخرته عن التقدم ضروفه العملية وغياب الوظيفة التي تساعد على الاستقرار والإستمرار..

لم يكتف بالغناء لكنه خاض تجربة كتابة النص الغنائي والألحان ونجح نجاحا كبيراً ولعل أغنية "لا تقول أنا آسف" هي الأبرز، حيث لحنها المبدع أحمد مفتاح في زمن قياسي وغناها وأعجب بها الراحل كرامة مرسال، وغناها بعده الكثير من الفنانين إلى جانب أغنية لم يسعف الفنان مرسال العمر ليغنيها وألحانه في الأوبريت الراقص "ذرة الأوطان" الذي قدمه أبناء منطقة فوة ذات يوم مع بعض الخبرات من فنانين ومدربين ومشرفين..

وكتب كلمات الأغنية قام الملحن خالد جود بتلحينها وغناها الفنان ماجد السعدي، بالإضافة الى أغنية "نوفمبر المجد" من كلماته والحانه ..
وذات يوم كنت والصحفي المعروف خالد القحوم نجري لقاء مع الفنان الراحل كرامة مرسال والححت عليه بالسؤال؟ من هو خليفتك فنيا؟ فقال الفنان محمد بن حميد: "لو حافظ على مستواه ومثل هذه الإجابة لها دلالتها لكونها جاءت من فنان ومدرسة حضرمية في الغناء".

وتضع الفنان محمد بن حميد أمام مسؤولية فنية كبيرة ومازلت أثق إن لدى الفنان (أبوصالح) أمكانيات غنائية وشعرية ولحنية لم ترَ النور بعد. وفقط عليه اختيار وجهاته القادمة وما أكثر الفنانين على الساحة، فقط ما عليه إلا الإختيار الصح وعدم توزيع إبداعاته في غير محلها..
ويجب على الفنان بن حميد إصدار ألبوم خاص به يوثق لأعماله ويقدم نفسه بصورة مختلفة تبرز إمكانياته وتقدمه للساحة بصورة متميزة.

صوت قوي وطاقة فنية كبيرة بحاجة الى إعادة اكتشاف نفسه وتصويب مساره.. له العديد من المشاركات في دولة قطر وفي سلطنة عمان وأثمرت الأخيرة نجاحات كبيرة وتعامل مع شاعر عماني في عمل فني جميل لكنه لم يلق الانتشار الواسع..
صوت مثقف فنيا يخاطب الوجدان ويحرك الأشجان، أجاد الكثير من الغنائيات المحضارية تسمعه يغني بعضها يحلق بك في فضاءات رحبة ومساحة مودة من العطاء الإنساني الخلاق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى