> هلّ علينا شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركات بنفحاته الإيمانية، ولا زلنا نعيش مع استمرار الحرب الدائرة التي تدخل سنتها السادسة في ظل ظروف صعبة يعانيها المواطن ولم تظهر ملامح أولية تشير على إنهائها، ونحن الآن في أولى روحانية أيام هذا الشهر الفضيل الذي له خصوصية في مختلف سائر بلداننا الإسلامية وبقاع المعمورة لما له من روحانية خاصة وعبادات وكثرة طاعات.

يفرحنا بقدومه فهو شهر العطاء والإحسان شهر تتميز كل لياليه العطرة حتى في ظل هذه الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد من آثار الحرب وما نعانيه من غلاء المعيشة وتدهور في الخدمات، ومع ذلك نجد أن المواطن البسيط يستقبل هذا الشهر الفضيل بفرحة عن بقية الشهور، شهر أنزل فيه القران وتنزل الرحمة من الله وتكثر فيه الأعمال الصالحة، ويكثر فيه من يتفقد أحوال المحتاجين والفقراء لمساعدتهم، رمضان كونه شهر الإحسان وبذل العطاء، فهو خير الشهور، أدامه الله علينا للأعوام التالية بالخير والبركات ورفع عنا فيه كل بلاء.