الصحة العالمية: احتمالية تأثر 16 مليون يمني بفيروس كورونا

> القاهرة «الأيام» خاص

>
 قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن فيروس كورونا ينتشر بنشاط في كل اليمن، في أحدث تصريحات صريحة تطلقها المنظمة الدولية، والتي تشير فيها إلى مخاطر وتهديدات بانتشار الجائحة التي تجتاح العالم منذ نهاية عام 2019.

وجاءت تصريحات المنظمة الأممية بعد ساعات على إعلان السلطات الحكومية الرسمية المتابعة لرصد حالات كوفيد -19 في اليمن، أمس الأول، تسجيل ثلاث إصابات جديدة بالمرض ليرتفع عدد المصابين إلى 10 أشخاص، بالإضافة إلى وفاة حالتين بسبب الفيروس الذي تسبب بوفاة عشرات الآلاف في أنحاء العالم.

كما جاءت تصريحات المنظمة وسط تضارب معلومات بشأن وفيات غامضة لعشرات الحالات في مدن يمنية مختلفة؛ أبرزها صنعاء وعدن، فضلاً على اتساع اتهام المنظمة الدولية، وانتقاد تقصيرها في اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الوباء قبل ظهوره في البلاد.

وأشارت المنظمة إلى أنه حتى الآن هناك سبع حالات إصابة مؤكدة بمرض كوفيد - 19 في جنوب اليمن، منها حالتا وفاة، وفقاً لتصريحات السلطات الوطنية، مضيفةً أنه لم يتم إبلاغ المنظمة رسمياً بأية حالات أخرى، ولكن نتوقع أن الفيروس ينتشر بنشاط على مستوى البلد.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، في بيان نشره مكتبها الإقليمي بالشرق الأوسط على موقعه الإلكتروني في الإنترنت، مساء أمس الأول، أنها أطلعت السلطات اليمنية على "احتمالية تأثير فيروس (كورونا) على 16 مليون رجل وامرأة وطفل؛ أي ما يزيد عن 50 % من السكان"، مؤكدةً أن الفرصة المثلى لمكافحة انتقاله "إطلاع الناس مبكراً" وتحذيرهم "وإذا فُعِّلت التدابير المناسبة لاختبار الحالات وتتبعها وعزلها ورعايتها".

وقبل أيام، اتهم كل من وزير الصحة اليمني، د. ناصر باعوم، ومتحدث اللجنة العليا لمكافحة كورونا، منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بالتواطؤ مع الحوثيين والتستر على حالات الإصابة الموجودة في مناطق سيطرتها، وعدم تقديم مساعدات وإمدادات طبية كافية "رغم مطالبة الحكومة".

وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيانها المطول: "تؤكد منظمة الصحة أنه لو كانت في اليمن حالة واحدة مصابة بالفيروس، فستشكل تهديداً كبيراً للشعب اليمني والنظام الصحي المتعثر، إذا لم يتم تحديد حالة الإصابة وعلاجها وعزلها وتتبُّع مُخالِطيها على النحو السليم".

وقال البيان: "تواصل المنظمة وشركاؤها دعم الجهات النظيرة الصحية والوطنية، في ظل الموارد المحدودة المتاحة، على افتراض أنَّ المرض ينتقل بالفعل على مستوى المجتمع في جميع أنحاء البلد. وتجري الآن تعبئة موارد إضافية، في سياق النقص العالمي الشديد في الإمدادات والمعدات الأساسية اللازمة للاستجابة لمرض كوفيد - 19. ونواصل إعطاء الأولوية للبلدان الأكثر عُرضة للخطر، ونعمل على تحديد سُبُل لإنشاء سلسلة إمداد أكثر موثوقية".

وتابع: "توفر السلطات الصحية القدرات اللازمة لاختبار الحالات المشتبه بها والمؤكدة وعلاجها وعزلها، بالاعتماد على الخطوط الساخنة القائمة على مستوى البلد، وعلى 333 فريقاً من فرق الاستجابة الصحية السريعة التي تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، للكشف عن الحالات المشتبه فيها واستقصائها واختبارها وإحالتها إلى المرافق الصحية المحددة".

وحسب البيان، عزّزت السلطات الصحية قدراتها في أربعة مختبرات مركزية للصحة العامة في مدن صنعاء وعدن وسيئون وتعز، وتتمتع هذه المختبرات بالقدرة الكاملة على اختبار مرض كوفيد- 19، وسوف تتوفر قدرات مماثلة في أربعة مختبرات أخرى للصحة العامة قريباً.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى