مأساة كورونا والعاطفة الإنسانية

> سالم سعيد الغتنيني

> ماذا عصف بكيان البشرية، وماذا أصاب وجدانها المطعون من تلك اللحظة التي غيّر بعدها الوباء المجرى وشُلَّ نبض الحياة.
والأمم بما أتت، عجزت عن وضع حل صارم لهذهِ الكارثة.

أحزانٌ تحاصر كُل جميلٍ وآهات ترافق كُل شيءٍ، وأنت بين اثنين إما أن تبكي أو تتباكى، فلا خيار ثالث يلزم الحياد، ولا خيار ثالث لا تعنيه المأساة التي تأكل ما حوله، والعاطفة الإنسانية ليست بمنأى أو بمعزلٍ عن هذا كُله، فهي قوة دفع داخلية تتدفق من منبعها الشفقة والحنان وآثار تلك العاطفة تنعكس تماماً على تقديم العون والخدمة الإنسانية بكل أصنافها لبني الإنسان، وتقديم المبادرات بأنواعها فردية أو جماعية أو مؤسساتية والوقوف جنباً إلى جنب مع السلطات المعنية في البلاد التي تقوم بأدوار جبّارة.

وستبقى ذكرى هذا الوباء مرسومة في وجدان البشرية كالنقش في الحجر حتى بعد انجلائه بفتراتٍ متباعدة.
وسيبقى أجمل ذكراهُ هو ما قدمته العاطفة الإنسانية السامية لمواجهة هذهِ المأساة الجائحة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى