نفت قيادة القوات المشتركة بالساحل الغربي وبشكل قاطع مشاركة أي من القوات التابعة لها في "الأحداث المؤسفة التي تجري في جنوب الوطن"، مؤكدة أن التصريحات والتسريبات التي أطلقها البعض بهذا الخصوص كاذبة، ومحاولة "للاصطياد في الماء العكر والإضرار بوحدة الصف المقاوم للمليشيات الحوثية ومشروعها الظلامي المتخلف المدعوم إيرانياً".

وتتألف القوات المشتركة المرابطة في الساحل الغربي قرب مدينة الحديدة من ألوية العمالقة وقوات حراس الجمهورية التابعة التي يقودها نجل شقيق صالح وقوات المقاومة التهامية. وكانت وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح زعمت أمس الأول وصول تعزيزات عسكرية من القوات المشتركة وخاصة قوات حراس الجمهورية دفعت بها لمساندة القوات الجنوبية بأبين.

وفي بيان أصدرته أمس، وحصلت «الأيام» على نسخة منه، قالت قيادة القوات المشتركة بالساحل الغربي: "إننا نبدي استغرابنا لمثل تلك التصريحات والتسريبات التي ما أنزل الله بها من سلطان، ونؤكد لأبناء شعبنا نفينا القاطع لأية مشاركة بتلك الأحداث المؤسفة التي تجري في جنوب الوطن، وذلك انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية واستشعاراً منا لخطورة المرحلة التي تتطلب من الجميع العمل على رأب الصدع".

وأضافت: "إننا في القوات المشتركة بالساحل الغربي وحرصاً منا على وحدة الصف وأهمية توحيد الجهود كافة لمواجهة المليشيات والتمدد الإيراني، ندعو إلى تنفيذ اتفاق الرياض كحل مرضٍ للجميع، مثمنين الجهود الكبيرة التي يبذلها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للتطبيق العملي لاتفاق الرياض من أجل تفويت الفرصة على أعداء شعبنا وأمتنا الذين يحاولون العبث بأمن واستقرار المنطقة".

وشددت قيادة القوات المشتركة في بيانها على "مواصلة النضال وتقديم التضحيات تلو التضحيات في سبيل تحرير الوطن وتخليص الشعب من عبث وإجرام مليشيات الحوثي العدو الأوحد لشعبنا ووطننا وأمتنا، نائين بأنفسنا عن أي اصطفاف جانبي قد يضر بوحدة الهدف الذي ننشده والمتمثل في تحرير كل تراب اليمن الطاهر من رجس المليشيات الحوثية".

وثمن البيان التضحيات الجسيمة للأبطال الميامين من منتسبي أطراف العمل الوطني كافة المناوئين للمشروع الحوثي وبإسناد من التحالف العربي والذين قدموا دماءهم الزكية رخيصة من أجل رفعة وعزة وحرية الشعب اليمني الأبي ممرغين أنوف مليشيات الإجرام الحوثية في الوحل.