الإسلام دعوة للرحمة والسلام والأمان

> نسرين علي حسن

> بعث الله نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم بدين عظيم في قمة أهدافه السلام والمسالمة ليعيش الناس آمنين على أنفسهم، وأعراضهم، وأموالهم.
وما كان القتال في حياة المسلمين إلاّ دفاعا أو تأمينا للدعوة. وإذا كان القتال شُرع في الإسلام فإنه مقيد بالأغراض المشروعة وبالقدرة عليه.

ونحن نحارب في كل جزء من الثانية، كي نعيش في سلام. مرت سنوات طوال ونحن ما زلنا نحارب، ونحارب باحثين عن مقومات الحياة الأساسية مثل خدمة الكهرباء والمياه والصحة، والتعليم، وهذا الأهم.
صارت عدن قرية تفتقر إلى أبسط حياة القرية المفروضة وسلامة أهلها.

لا للحروب، وإذا كانت الحروب في طبائع البشر، فإن غاية ما تطمح إليه الإنسانية الراقية أن تضيق نطاقها، وأن تراعي فيها حرمات الناس رعاية كاملة مثل ما يحدث حاليا مع حرب فيروس كورونا، فالعالم أجمعه يحاربه مع توفير رفاهية العيش، عدا اليمن.
احترام العهود، يامن أخذ على عاتقه تحّمل مسؤولية شعب، ردخ لأفعالكم السلبية نحوهم.

وهذا حق فإن حسن معاملة الناس والوفاء لهم، والصدق معهم دليل كمال المروءة ومظهر من مظاهر العدالة وذلك يستوجب الأخوة والصداقة.
إن الله عز وجل يأمر بالوفاء بجميع العهود والالتزامات سواءً كانت مع الله أم مع البشر، لقوله تعالى: "يا ايها الذين آمنوا وفوا بالعقود"، وأي تقصير بهذا الأمر يعتبر إثما كبيرا يستوجب المقت والغضب، لقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".

وكلما يقطعه الإنسان على نفسه من عهد، فهو مسئول عنه ومحاسب عليه، ومصداقا لقوله تعالى: "وأوفوا بالعهد أن العهد كان مسؤولا". وحق العهد مقدم على حق الدين، والوفاء جزء من الإيمان، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن حسن العهد من الإيمان".
لذا أقول قولي هذا: اتقوا الله يا أولى الأمر في حق الناس. تعبنا من كثرة الكلام والوعود الكاذبة. أنت لا تكذب إلاّ على نفسك، ولا تخون إلا نفسك. عهدنا منكم الكثير، فماذا بقى لنا من كشف المستور؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى