اتهم رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك قطر بالقيام بأدوار تخريبية في اليمن، ودعم الميليشيات الحوثية، فيما اعتبر أن الدعوات للتدخل التركي تهدف للتأثير على علاقات بلاده مع دول التحالف العربي.
وفي مقابلة مع رئيس تحرير ”بوابة الأهرام“ المصرية، رأى عبدالملك أنه ”من الخطأ مقاربة الدور القطري في اليمن بحصر الحديث عن مناطق مثل تعز أو شبوة، التي تعمل سلطاتها المحلية والجيش الوطني على تعزيز واستعادة نفوذ الدولة، أو حصر الأمر بتنظيم معين، إذ لا يمكن فهم ما تقوم به قطر من أدوار تخريبية في اليمن الآن بمعزل عن سياسة قطرية عملت على نشر الفوضى في اليمن“.
ولفت إلى أن السياسة القطرية في اليمن اتضحت أكثر منذ الأزمة الخليجية، وصار الدعم القطري للميليشيا الحوثية علنيا، فضلا عن عملها الآن على ”إضعاف الحكومة الشرعية، وإفشال جهود استعادة الدولة، وخلق بؤر توترات في بعض المحافظات، وتمويلها وإطلاق حملات تشويش، وهي جزء من هذه السياسة التخريبية“.
وشدد عبدالملك على أن ”الدولة اليمنية لن تقبل بوجود مجاميع مسلحة خارج مؤسساتها ولن تقبل بنشاط مجاميع ترتبط بأجندات غير وطنية، ونحن في الحكومة اليمنية، ومن منطلق ثوابتنا في أهمية التقارب والتكامل العربي نتمنى أن تعود قطر إلى محيطها العربي، وأن تعمل مع الأشقاء في منطقة الخليج على تعزيز التكامل والتعاون العربي“.
واعتبر تلك الدعوات ”محاولات بائسة تستهدف التشويش على مواقف الحكومة (اليمنية) الواضحة، والتأثير على علاقتنا مع دول تحالف دعم الشرعية“.