العشر من ذي الحجة

> نسرين علي حسن

> قال صلى الله عليه وسلم: "إذا دخلت العشر، وأراد  أحدكم أن يُضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئا".
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد.
العشر الأولى من ذي الحجة من مواسم الطاعة العظيمة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام، لأن فيها من الأجر العظيم المضاعف، فعن أبن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله!، قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله، ولم يرجع من ذلك بشيء".

إن لم تكن من حجاج بيت الله الحرام، وهو حال غالبيتنا، فأبذل جهدك في هذه الأيام العظيمة في:
صوم التاسع من ذي الحجة، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحج، فعن هنيدة بنت خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر، أول اثنين من الشهر وخميس".
الأضحية: شرعها الله عز وجل، وحث عليها؛ لما فيها من الأعمال الصالحة في هذه العشر، التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي، واستسمائها، واستحسانها، وبذل المال في سبيل الله تعالى، بقوله تعالى: "فصل لربك وانحر"، وعن أنس بن مالك رضى الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي بكبشين أملحين أقرنين، ووضع رجله على صفحتهما، ويذبحهما بيده".
فلنبادر إلى اغتنام* تلك الأيام الفاضلة، قبل أن تندم ويندم المُفرط على ما فعل.
هي عشرة أيام فلنغتنم وابل الطاعات.
فيها- فيهن الأجور، ورب غفور، ودعوة مقبولة.
عشر تجلت والزمان تعطرا
والكون جلجل بالأذان وكبّرا
والنفس تاقت للصلاح وللتقى
في العشر إن الخير هلّ وأمطرا
عشر على الأبواب، فأغلقوا القلوب عن الدنيا فترة، وتجهزوا لبدء حملات الترميم فيها.
نعم هي عشر أيام ستمر عليك وعليّ بلمح البصر، فلا تُضِعها بغير طاعة الله، فهذه عشر ذي الحجة، فرصة قد لا تأتيك مرة أخرى.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى